كربلاء: مؤسسة كندية تعالج أكثر من (400) يتيم في مدارس العتبة الحسينية مجانا (مصور)
وقال رئيس مؤسسة كلوبل كايدنس او مؤسسة الرحمة الدولية الدكتور حسنين داوجي الاختصاصي بطب الأسنان لمراسل وكالة نون الخبرية، "إن مقر المؤسسة في مدينة بان كوفر في كندا وهي مسجلة كمؤسسة خيرية في كندا، وتضم (50) طبيبا ومتطوعا من جنسيات مختلفة منها انكلترا وكندا وأمريكا وسويسرا ومن العراق أيضا، وجميعهم يأتون على حسابهم الخاص وليس هناك دعم من أي جهة وان كل شخص يتحمل مصاريفه الخاصة".
وأضاف حسنين داوجي "إنهم يعالجون الأسنان الذي هو من اختصاصهم ولجميع الحالات حتى المعقدة والصعبة منها، وبمستوى معالجة الأطفال في كندا، وفي هذه السنة لديهم مجموعة من الأطباء لفحص الإذن، وهناك فريق من الأطباء مختصين بطب العيون لفحص عيون جميع الأطفال، ومنح الطفل نظارة مجانية أذا كان بحاجة لها. ومعهم أيضا (2) أطباء اختصاص بالطب العام لفحص الأيتام وإذا احتاجوا إلى فحوصات أخرى يتم إرسالهم إلى المستشفى".
وبين رئيس مؤسسة كلوبل كايدنس "إن الأيتام الذين لم نتمكن من علاجهم في هذه السنة سوف نعالجهم في السنة القادمة، ونحن نتعامل مع الأطفال كما نتعامل مع أطفالنا وهذه هي المعاملة والطريقة التي نتعامل بها مع الأيتام".
فيما قالت المتبرعة "كاستاف" مساعد مع المؤسسة وهي من مدارس دار الزهراء الخيرية في النجف الحاجة آمنة نجم لوكالتنا، "إن اسم المنظمة (K.G.f) لأطباء الأسنان ومعهم "استاف" مساعد (2) أطباء عيون (2) أطباء أطفال (2) أطباء انف وأذن وحنجرة، وان أطباء الأسنان (10) "والاستاف" المساعد (34) طبيب ومن دول متعددة وبشهادات متعددة، ولكنهم يعملون كفريق عمل واحد مترابط وهو عمل تطوعي ومتقن جدا ويمتلكون من الصبر والجرأة والأمانة والتدين والإخلاص بالعمل قل ما يتوفر في شخص، وهم ويجتمعون في مكان واحد ويسكنون في مكان واحد ويعملون في مكان واحد".
وعن طريقة عمل المؤسسة بينت الحاجة آمنة "بأنه عند بداية عملهم، الطبيب الرئيسي يعلن في الانترنت في موقع المؤسسة بأنه في كذا موعد سوف يسافر إلى العراق لخدمة الأيتام حصرا في مدارس الأيتام في مدرسة السيدة رقية وعلي الاصغر في كربلاء وأخرى في محافظة النجف، وبعد هذا وقبل بداية عملهم يجتمعون مع "الستاف" المساعد ويوجهونهم بأنهم جاءوا ليخدموا هؤلاء الفقراء والأيتام في سبيل الله ونريد منكم أن تتعاملوا مع الأطفال بلطف وبرقة وبابتسامة دائمة وبأخلاق عالية، بحيث تمتلكون صبر جدا شديدا لان الطفل يخشى طبيب الأسنان، يقولون لهم أن يتعاملون مع الأطفال برقة وإنسانية".
ووضحت الحاجة آمنة "إن مدة العلاج في هذه المدارس سوف تستمر (5) أيام وإنهم عالجوا تقريبا (400) طفل في هاتين المدرستين فقط، ويبدأ عملهم من (8) صباحا الى (8) ليلا بدون توقف، ولدينا أطفال يحتاجون تخدير موضعي غير تخدير الأسنان، والطفل تقريبا يفقد الوعي جزئيا، فنبقى معه في غرفة مخصصة للافاقه، بحيث يفيق الطفل ويستقر ويمشي طبيعي عندها نسلمه إلى أهله والكادر الطبي يبقى معه ولا يذهب للاستراحة، وانهم في بعض الأحيان يعالجون (10) أسنان لكل طفل وهذه المعالجة لو أجريت في أي عيادة خارجية سوف تكلف كل طفل ما يقارب (3) مليون دينار، وبعد كل هذا عندما يكتمل علاج الطفل يمنح هدية تشتمل على مجموعة من الألعاب ومعاجين وفرش أسنان، ويعلمون الطفل أيضا على الطرقة الصحيحة لتنظيف الأسنان والعناية بها عمليا من خلال وسائل إيضاح مجسمة".
فيما أشارت المتبرعة الحاجة آمنة نجم إلى "أن طريقة تسهيل دخول هذه المؤسسة للعراق كانت بجهود خاصة من مرجعية السيد علي الحسيني السيستاني، لتسهيل مهمة وصولهم إلى هذه المدارس لتفادي الإجراءات الروتينية التي تتبعها وزارة الصحة في دخولهم، ودخول معدات مستشفى كامل يحتوي على كل ما يحتاجون إليه في أجراء العمليات إلى ابسط معدة، بالإضافة إلى العلاجات التي يحتاجها الطفل ما بعد إجراء العمليات، وان للعتبة الحسينية المقدسة كان دور مهم ورئيسي في تسهيل عمل هذه المؤسسة ونقلهم والاهتمام بكل ما يسهل عملهم خلال (4) سنوات".
محسن الحلو
خاص بوكالة نون الخبرية