اخبار العراق الان

خاص/ NeniraQ

بابل -حسين الفتلاوي

منذ القدم والعراق يسمى وادي الرافدين وارض السواد والزراعي وبلاد القمح وارض النخيل والارض الخضراء والبساط الاخضر وازدهرت الزراعة على مختلف العصور والازمان وكان هناك بعض النشاطات التي تهتم بالزراعة نوعآ ما حيث جرى الاهتمام بالتنمية الزراعيه وفق خطط سنويه اعدتها وزارة التخطيط والمجلس الزراعي الاعلى، نرى اليوم عمليات التجريف والاهمال للقطاع الزراعي من قبل الحكومة عكس ما كنا نراه سابقآ من اهتمام للزراعة.
حيث تلقينا دعوة من قبل سكان قرية خواجه التابعة لناحية الاسكندرية شمالي بابل واتجهنا إلى هناك فرأينا حجم المعاناة هناك لاصحاب القرية حيث تحدثوا لنا قائلين” ان بلدية الاسكندرية قامت بأبلاغهم بترك منازلهم وبساتينهم لتجريفها بحجة ان هذه الاراضي تابعة للدولة على الرغم من انهم يسكنوها منذ سنوات طويلة جدآ وبحوزتهم عقود تشير بأمتلاكهم الاراضي.

كما تسائلوا لماذا محافظة بابل الوحيدة المشمولة بهكذا قرارات من دون المحافظات الاخرى الامر الذي داعهم لمناشدة وزارة الزراعه ودائرة زراعة بابل من خلال وكالة NeniraQ للتدخل الفوري لايقاف تجريف الاراضي السكنية والزراعية العائدة لهم.
خلال فترة طويلة طويلة دامت عدة عقود لم يحظ القطاع الزراعي بأهتمام الحكومات العراقية المتعاقبة رغم اهميته القصوى ووجود عوامل بشرية ومناخية ومالية وفنية ادى هذا الاهمال الى اضعاف الانتاج المحلي فأصبحت التغذية مرتبطة بالخارج فالزراعة رمز من رموز حضاراتنا فالماذا نهملها وندعها تندثر فأن تركنا الحال على ماهو عليه ستتحول الى كارثه حقيقية من الصعب معالجتها لاحقآ.

مرتبط