GATESTONE ينشر رسائل عاجلة للعالم الإسلامي: لا يمكن أن نقبلكم!!
العراق/بغداد
نشر موقع معهد ومؤسسة GATESTONE الفكرية التي تتناول السياسات الدولية، مقالا تحت عنوان "رسائل عاجلة للعالم الإسلامي"، تناول فيه الأخطاء التي يرتكبها العالم الغربي والتي تعد خطيرة على الديمقراطية والحرية الغربية ولا تصب في خدمة "المسلم المعتدل" ولا تساهم في التخلص من التطرف الإسلامي.
وبين الموقع في مقاله الذي ترجمته /زوراء/ انه كان أول رد فعل للولايات المتحدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر هو وقف التأشيرات من جميع الدول ذات الأغلبية المسلمة، باستثناء تلك التي لها أهمية قصوى.
وبين، لكن أيادي سياسيينا كانت مرتبطة، ليس بالخوف من رد فعل عنيف من الدول الإسلامية، والتي ربما كانت تتوقع مقاطعة الولايات المتحدة، ولكن خوفا من رد فعل عنيف من وسائل الإعلام الغربية والتقدم الغربي.
وتابع "كان قرار إبقاء المسلمين واللاجئين وغيرهم من المتدفقين الى الولايات المتحدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر "مخطئا" ولم يقدم معروفا للإسلام او المصلحين الإسلاميين، وهذا هو السبب:
أن الفوضى وإراقة الدماء في العالم الإسلامي، حتى في أكثر الدول الإسلامية اعتدالا، مثل تركيا، هي بين المسلمين الذين يرغبون في تطبيق الشريعة الإسلامية تطبيقا تاما وعلى الجميع من قبل حكومة (ثيوقراطية) أي دينية، وبين أولئك الذين يريدون تقليص أحكام الشريعة عن طريق تثبيت حكم عسكري.
الغرب لا يفهم أن الشكل الوحيد للحكم الذي يمكن أن يقف أمام ثيوقراطية إسلامية شمولية هو جيش واحد ولا شيء آخر، من يمكن أن يتصور أن الحكم العسكري يمكن أن يعتبر المنقذ الوحيد من الطغيان الإسلامي التي يتطلب من الجميع أن يعيشوا تماما، 100٪، بموجب قوانين الشريعة؟.
في اول خطاب له كرئيس للولايات المتحدة كرم باراك أوباما جماعة الإخوان المسلمين والذين كان قادتهم ضمن الصفوف الأولى من مدعويه كضيوف للشرف.
بذلك لقد أهمل اوباما الشكل العسكري الإسلامي الأقل تطرفا للحكومات في الشرق الأوسط، الذي بالتالي تم إضعافه، وعليه تلقى الرئيس المصري حسني مبارك، الذي كانت له علاقة غامضة مع جماعة الإخوان المسلمين، الرسالة ولم يحضر، ومع خطوة اوباما، كان ميزان القوى بين القوتين المتحاربتين حول السيطرة على الحكومة قد مال نحو كفة الإخوان المسلمين، وعلى الفور ورسميا، وللمرة الأولى منذ تأسيسها في عام 1928، سيطر الاخوان المسلمين على الحكومة المصرية بعد فوضى عام 2011 من "الربيع العربي".
ثم بعد عام، اضطر 22 مليون مصري للخضوع الى ثورة دموية مضادة لإعادة تشكيل الحكومة التي طالما كان يفضلها المصريون على حكومة ثيوقراطية إسلامية.
والآن رسالة خطيرة أُخرى يتم إرسالها إلى مواطني العالم الإسلامي من قبل الغرب الليبرالي، وهي انه لا يوجد شيء يجعل المسلمين المعتدلين أو أي شخص آخر يخشى تسلل الإرهاب الإسلامي المتطرف.
وتابع الموقع، انظروا إلينا نحن الحكومات الغربية، نجلب اللاجئين حتى الذين لا يمكن التأكد من خلال التحقيقات من انهم غير متسللين تابعين لتنظيم داعش، وعلى الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين غير قانونية وتعتبر منظمة إرهابية في العديد من البلدان الإسلامية، فإننا في الغرب لا نمانعهم على الإطلاق.
في الواقع، نحن في الغرب قلوبنا رحيمة الى درجة اننا نشجع العديد من المنظمات على العمل بشكل قانوني في الغرب تحت راية جماعة الإخوان المسلمين، بل حتى المنظمات التي تتعاطف مع جماعات تعهد بالإطاحة بنا!.
وبين "انظروا كيف نحن شجعان، واثقون من انفسنا، ومجردون من شبح الاسلاموفوبيا (او الخوف من الإسلام) باحتضان جماعة الإخوان المسلمين على أنها ليست خطرة على المجتمعات الحرة، وإحضار اللاجئين من المناطق التي يكثر فيها الإرهاب في الشرق الأوسط، فإننا نرسل رسالة إلى المسلمين المعتدلين في الشرق الأوسط مفادها: المواطنون في الغرب لا يكلفون أنفسهم عناء حماية نظامهم الحر من الغزو من قبل محبي الشريعة، ربما أحلام الخلافة ليست سيئة بعد كل ذلك".
وقال "يساعد الغرب، من خلال أخذ جميع اللاجئين السوريين، بتفريغ سوريا من أي نوع من المقاومة ضد تنظيم داعش"، مضيفا أن "رحمة الغرب، من خلال أخذ اللاجئين الهاربين من داعش، ستنتهي في نهاية الأمر إلى ترك المتطرفين فقط ليحكموا سوريا والعراق، وهذا يعد في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ليس تعاطفا بل نوع من الإهمال الجسيم والخطر المتهور بحق المواطنين الأمريكيين والحريات الغربية والديمقراطية".
وأشار إلى أن هناك عواقب غير مقصودة لإنقاذ جميع اللاجئين المسلمين:
نحن نبلغ رسالة خاطئة الى "الإصلاحيين المسلمين" وخاصة هؤلاء في الشرق الأوسط تفيد بأنه لا يوجد شيء يثير المخاوف من تسلل داعش.
من خلال عدم الإعلان عن جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية نحن مرة أخرى نعطي شرعية وصلاحيات لتلك الجماعة، من خلال عدم إظهار الاستجابة الغاضبة المناسبة للإرهاب الإسلامي، لا ينظر إلى الغرب على أنه كريم، بل ضعيف.
من خلال تقبل اللاجئين المسلمين من دون التدقيق الصحيح، الغرب لا يقدم للإسلام أو المسلمين أي عمل صالح، بل يغلق أبواب الأمل في الإصلاح.
مفهوم "الحب الصعب" هو حاجة ماسة عند التعامل مع العالم الإسلامي، يجب أن نقول: لا، لا يمكننا أن نقبل طموحاتكم الجهادية، ولا يمكننا أن نقبلكم ونتقبل إجباركم لنا على الحياة بأسلوبكم في هذا العالم، وأن حياتكم غير مقبولة لنا، قبل إرسال اللاجئين الينا، يجب أن تنتهي الثقافة الجهادية "نحن ضدهم" فالعالم المتحضر لم يعد يجد طموحاتكم إلى "الخلافة الإسلامية" مقبولة،
إذا كان لدى الغرب الشجاعة للقيام بذلك، ربما سيعزو التاريخ يوما ما إصلاح العالم الإسلامي جزئيا إلى قوة وإيمان العزم الغربي ضد الطغيان والمعاناة الإنسانية.
ترجمة: زوراء
المصدر: GATESTONE