سوريا... ترفض الإتهامات الموجهة إليها بشأن خان شيخون وتعتبرها فبركة إعلامية
رووداو - أربيل
أكدت سوريا أن جيشها ليس لديه أي نوع من الأسلحة الكيميائية، ولم يستخدمها سابقاً. وذلك تعليق على الاتهامات الموجهة إلى النظام السوري بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون بريف إدلب ومقتل نحو 72 شخصا بينهم عشرون طفلا.
وصرح القائم بالأعمال النيابية لوفد سورية المفوض منذر منذر، خلال الاجتماع أن الجيش العربي السوري لايملك أي نوع من الأسلحة الكيمياوية وأن حكومته ترفض الإتهامات الموجهة له وتعتبره تزويراً للحقائق.
وقال منذر خلال الجلسة "تنفي حكومة بلادي بشكل مطلق المزاعم والاتهامات الكاذبة حول استخدام الجيش العربي السوري لمواد كيمياوية سامة ضد المدنيين السوريين في منطقة خان شيخون كما تؤكد أن الجيش العربي السوري ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيمياوية ولم يستخدمها سابقا ولن يستخدمها لاحقاً ".
وتابع منذر: "إن موقف حكومة بلادي مبدئي وثابت في رفض وإدانة جريمة استخدام الأسلحة الكيمياوية وأي نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل من قبل أي كان وفي أي مكان وتحت أي ظرف كان ولأي سبب كان باعتباره جريمة ضد الإنسانية وأمراً مرفوضاً وغير أخلاقي لا يمكن تبريره".
في الوقت نفسه اتهم الجماعات الإرهابية حسب قوله بامتلاكهم اسلحة كيمياوية مؤكداً مشيراً إلى أن هذه الأسلحة تصله عبر الأراضي التركية.
وأوضح منذر بأن المستفيد الأول من استخدام السلاح الكيمياوي هي نفسها أنظمة الدول التي استهدفت سوريا منذ أكثر من ست سنوات حتى الآن والتي تحاول الآن إنقاذ الجماعات الإرهابية المسلحة وجماعات المعارضة المتحالفة معها للهروب من استحقاقات العملية السياسية التي تجري في جنيف وأستانا.
ولفت منذر إلى أن المفارقة الكبرى تتمثل في أن تدعو فرنسا إلى عقد هذه الجلسة اليوم وهي الدولة التي فبركت بتوجيهات من وزير الخارجية السابق لوران فابيوس حادثة استخدام المواد الكيمياوية السامة في الغوطة الشرقية بريف دمشق في شهر آب 2013 وهذه معلومات موثقة في كتاب الصحفيين الفرنسيين "ماربورنو وشينو" المعنون "الطرق إلى دمشق ".
وختم منذر بالقول: "وإذ ترفض حكومة بلادي رفضا تاما تزوير الحقائق وفبركة الاتهامات فإنها تؤكد استمرارها في تنفيذ جميع تعهداتها التي التزمت بها حين انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".
أما بالنسبة لموقف الصين خلال الإجتماع أكد مندوب الصين في الأمم المتحدة أنه لا يمكن إجبار الصين على التصويت كما يريد الآخرون وأن على المجتمع الدولي أن يتوحد في محاربة الإرهاب، مضيفاً أن "على المجتمع الدولي تعزيز التعاون والتنسيق لمعالجة الأزمة في سوريا ".
تحرير: زوزان سعدون
