اخبار العراق الان

ادلب .. آخر أبرز معقل فصائل المعارضة في سوريا

ادلب .. آخر أبرز معقل فصائل المعارضة في سوريا
ادلب .. آخر أبرز معقل فصائل المعارضة في سوريا

2017-04-06 00:00:00 - المصدر: سومر نيوز


06 ابريـل.2017 - 17:07 | عدد القراءات: 1   

 سومر نيوز: تعد محافظة ادلب، التي شهدت الخميس هجوما بـ"الغازات السامة" اودى بحياة العشرات، آخر اهم معاقل الفصائل المعارضة والمتحالفة مع جبهة فتح الشام في سوريا.

- ادلب في النزاع -

لمحافظة ادلب اهمية استراتيجية فهي محاذية لتركيا، الداعمة للمعارضة، من جهة ولمحافظة اللاذقية، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الاسد، من جهة ثانية.

وتقع مدينة ادلب، مركز المحافظة، على مقربة من الطريق الدولي حلب - دمشق ويعيش فيها حاليا حوالى 200 الف نسمة.

قبل الحرب، كان غالبية سكان ادلب يعتمدون على الزراعة وخصوصا القطن والقمح.

وانضمت محافظة ادلب سريعا الى ركب الاحتجاجات ضد النظام السوري التي اندلعت في اذار/مارس 2011، والي تحولت لاحقا الى نزاع مسلح تعددت اطرافه.

وفي اذار/مارس العام 2015 سيطر "جيش الفتح"، تحالف فصائل اسلامية وجهادية بينها جبهة النصرة (جبهة فتح الشام حاليا) على كامل محافظة ادلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية.

وشكلت السيطرة عليها ضربة للجيش السوري اذ كانت مدينة ادلب ثاني مركز محافظة يخسره بعد مدينة الرقة التي تحولت الى معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

وتشكل محافظة ادلب هدفا دائما للطائرات الحربية السورية والروسية، كما يستهدف التحالف الدولي بقيادة واشنطن دورياً قياديين جهاديين فيها.

وتعد ادلب وجهة لعشرات الالاف من المدنيين والمقاتلين الذين تم اجلاؤهم من مدن عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة وخصوصا قرب دمشق.

- "هجوم كيميائي" -

وقبل هجوم مدينة خان شيخون الاخير الذي اودى بحياة 86 شخصا بينهم 30 طفلا، استهدفت مدينة ادلب مرات عدة بـ"اسلحة كيميائية".

وفي تشرين الاول/اكتوبر، تلقى مجلس الامن الدولي تقريرا يتهم الجيش السوري بشن "هجوم كيميائي" على بلدة قميناس في اذار/مارس العام 2015.

وكانت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة افادت في تقرير سابق بأن مروحيات عسكرية سورية ألقت غاز الكلور على بلدتي تلمنس (21 نيسان/ابريل 2014) وسرمين (16 اذار/مارس 2015) في محافظة ادلب.

- اتفاق البلدات الاربع -

تحاصر الفصائل المعارضة والجهادية منذ سيطرتها على ادلب بلدتي الفوعة وكفريا.

وتعد البلدتان، الى جانب بلدتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل قوات النظام قرب دمشق، محور اتفاق تم التوصل اليه بين الحكومة السورية والفصائل برعاية الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر 2015، يتضمن وقفا لاطلاق النار. وينص على وجوب ان تحصل كل عمليات الاجلاء وادخال المساعدات بشكل متزامن.

وتم التوصل في نهاية اذار/مارس الماضي الى اتفاق جديد، لم يتم تطبيقه حتى الآن، يقضي باجلاء الفوعة وكفريا بالكامل واجلاء الآلاف من مضايا والزبداني.

- اقتتال داخلي -

وفي كانون الثاني/يناير 2017، شهدت ادلب اقتتالا داخليا غير مسبوق بين الفصائل قادته كل من حركة احرار الشام من جهة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) من جهة ثانية.

وردا على تلك التطورات، اعلنت فصائل عدة بينها "صقور الشام" و"جيش المجاهدين" الانضمام الى حركة احرار الشام، فيما اختارت اخرى بينها جبهة فتح الشام وحركة نور الدين زنكي ان تحل نفسها لتندمج سويا تحت مسمى "هيئة تحرير الشام".

- مدينة ابلا الاثرية -

شهدت مدينة ابلا الاثرية (تل مرديخ) في محافظة ادلب على اعمال سرقة ونهب وطالتها يد المعارك ودمارها. هذه المدينة التي اكتشفت فيها بعثة ايطالية في الستينات كتابات مسمارية تعود الى القرن 2400 و2300 قبل الميلاد.