محاولا تبرئة نفسه.. المالكي: هذا ما أنتج داعش في العراق
اعتبر نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، الخميس، أن الصراع الدولي والاقليمي هو من انتج تنظيم داعش في العراق، فيما دعا الى التصدي للمخططات الخارجية الساعية لتمزيق العراق واثارة الفتنة الطائفية فيه.
وقال المالكي في كلمته أثناء الحفل الذي اقامته مؤسسة الشهداء بمناسبة الذكرى الـ٣٧ لاستشهاد المرجع الديني محمد باقر الصدر وأخته بنت الهدى، إن "الصراع الدولي والإقليمي أنتج ارهاب داعش في العراق"، مبيناً أن "الارهاب والتشدد لا يقتصر على تنظيمات القاعدة وداعش بل كل فكر يضع إرادة الاستهداف والتصفية منهاج عمل يقوم على اساسه".
وأضاف المالكي، أن "معركة الحق ضد الباطل مستمرة، لذلك علينا ان نستلهم من فكر الشهيد الصدر القوة والصلابة في مواجهة الظلم والطغيان"، مؤكداً على "ضرورة مواجهة الفكر المتشدد الذي يسعى للاطاحة بالمبادئ الاسلامية التي يرتكز عليها المجتمع في العراق والتي دعا اليها السيد المفكر الشهيد الصدر (قدس)".
ودعا المالكي العراقيين الى "التصدي للمخططات الخارجية الساعية لتمزيق العراق واثارة الفتنة الطائفية فيه مجددا، عبر اقامة مؤتمرات في الخارج تهدف الى افساح المجال للتدخل في الشؤون الداخلية"، محذرا من "وجود عملية استهداف للمسألة الوطنية من قبل الاعداء".
ويشهد العراق وضعا أمنيا استثنائيا، إذ تتواصل العمليات العسكرية لطرد داعش من المناطق التي ينتشر فيها، كما ينفذ التحالف الدولي ضربات جوية تستهدف مواقع التنظيم، فيما اعربت دول عدة دعمها للعراق في حربه ضد الإرهاب.
ويحاول المالكي بهذا التصريح "الكوميدي" أن يلقي بالمسؤولية على عاتق المجتمع الدولي لكي يبرء ساحته من "تسليم" ثلاث محافظات والعديد من المدن في محافظتين أخريين، ظاناً أن العراقيين والعالم ينسى أن تنظيم داعش ظهر خلال فترة حكمه للعراق وبسبب سياسته "المتخبطة" جاءت ولادة داعش بيسر وسهولة ليتحول إلى وحش فتاك يجتاح المدن ليحولها إلى خراب وأنهار من الدماء.
