اخبار العراق الان

دعا نائب الرئيس الاسبق، الامين العام لحزب البعث المحظور في العراق، عزة إبراهيم الدوري، الى "لقاء مباشر للمصالحة والمكاشفة بين الفصائل العراقية من أجل النضال والتحرر"، مبينا أن الولايات المتحدة الأميركية قامت بتسليم العراق إلى إيران لـ"تدميره وتقسيمه"، على حد تعبيره.

جاء ذلك في خطاب صوتي مسجل للدوري استمر لأكثر من 50 دقيقة، وتم تداوله عبر موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، أمس الجمعة (7 نيسان 2017)، بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيس حزب البعث، 

وذكر الدوري خلال التسجيل، انه اختار تلك المناسبة كفرصة للبدء بإنشاء تحالف مصيري بين الاطراف العراقية لدرء المزيد من المخاطر على البلاد، عادا إجراءات اجتثاث أعضاء حزبه في البلاد بـ"الفاشلة"، ومستنكراً في الوقت ذاته قصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيماوي.

وقال الدوري في خطابه، ان "الخسائر الكبيرة وباهظة التكلفة ماديا ومعنويا" التي تكبدتها القوات الاميركية على يد العراقيين، أجبرتها على الانسحاب من العراق، وتسليمه الى ايران التي وصفها بانها "العدو التأريخي للعراق والعروية" كي تكمل مهمة تدمير البلاد وتقسيمه، مضيفا ان "العراق حاليا على كف عفريت نظرا للظروف الأمنية وتفشي الفساد المالي والإداري والصراعات السياسية"، حسب قوله.

كما أشار الى ان الأمة العربية تمر الان بمنعطف تأريخي يهدد مستقبل وحدتها من قبل أعدائها "أميركا وإسرائيل التي استنفرت كل مالديها من الاحقاد والاغضان على العراقيين وخصوصا قواها الحية المناهضة للعدوان"، وفق تعبيره.

واوضح بان "الوضع الكارثي الذي يواجه الامة العربية يحتم على حزب البعث ومناضليه واجبات ومهام إضافية داخل العراق وفي البلدان العربية الاخرى - فلسطين وسوريا واليمن والاهوازوليبيا ومنطقة الخليج، العمل لانهاء تلك الاوضاع والتهديدات الحقيقية".

تجدر الاشارة الى ان عزة الدوري تسلم منصب الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي خلفا للرئيس الأسبق صدام حسين بعد إعدامه عام 2006، وهو متواجد في سوريا لاجئا عند حزب البعث السوري بحسب تقارير صحفية، ونسبت إليه تسجيلات صوتية في فترات مختلفة منذ ذلك الحين. وظهر أول مرة في تسجيل مرئي يوم 7 نيسان 2012، بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث.