اخبار العراق الان

وصفها بـ"اللعبة الذكية".. الكابتن أحمد راضي "يشكك" بحقيقة اغتيال الصدر!

وصفها بـ
وصفها بـ"اللعبة الذكية".. الكابتن أحمد راضي "يشكك" بحقيقة اغتيال الصدر!

2017-04-10 00:00:00 - المصدر: الزمان برس


يبدو أن "ثقل ومكانة" زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سياسياً واجتماعياً لم تعد هدفاً للسياسيين فحسب، بل أنها "أغرت" حتى المتنافسين في القطاعات الأخرى لتصل إلى القطاع الرياضي.

فقد "نسبت" وسائل إعلام محلية اليوم الأحد، تصريحاً للنجم الكروي وعضو مجلس النواب السابق أحمد راضي، غاية في "الخطورة" على ما أعلنه زعيم التيار مقتدى الصدر الشهر الماضي عن تلقيه "تهديدات بالقتل"، حيث قال راضي "لا أحد يجرؤ على اغتيال السيد مقتدى الصدر لما يمتلكه من قاعدة جماهيرية واسعة في العراق، بالإضافة إلى إرث عائلته الكبير والمشرف".

لغاية الآن الكلام لا غبار عليه وفي غاية الدقة، لكن المفاجأة في التالي حيث يقول راضي "عملية تهديد الصدر بالقتل هي لعبة ذكية من قائد ذكي يعرف كيف يحرك الشارع لصالحه"، وهو ما يعتبر "تلميحاً" إلى أن موضوع التهديد قد لا يكون حقيقياً أو حتى وإن كان حقيقياً فإن الصدر استثمره لصالحه.

لكن مكمن الخطورة يأتي هنا، إذ يشير الكابتن أحمد راضي إلى أنه "لو كانت هناك رغبة من أي جانب سواء كان الأميركي أو الإيراني لاغتيال الصدر فليس من المعقول أن تهدد، بل لكان التنفيذ سري"!، في إشارة واضحة إلى أن التهديد غير حقيقي ولو كان حقيقياً لم أعلنت عنه الجهة المهددة بل لنفذته بسرية لكي تحقق هدفها.

ولم يكتف بما يسبق بل يعزز كلامه بالقول "أننا نعلم بأن كل الساسة في العراق هم تحت أيدي إيران وأميركا، وليس من الصعب قتل أي شخصية سياسية خاصة بعد انتشار العملاء والميليشيات لهذه الدول"!، وهذه إشارة أكثر وضوحاً من سابقتها إلى أن اغتيال أي شخصية عراقية يمكن أن يتم بسهولة.

بل ويزيد على ذلك بالقول "الكل يستذكر أن مقتدى الصدر كان مقيماً في إيران لسنوات إبان فترة تولي نوري المالكي رئاسة الوزراء"، في تلمح إلى أن الصدر من "المحسوبين" على إيران.

وتذكر وسائل الإعلام التي نقلت الخبر أن راضي "أعلن عن قرب زيارته للعاصمة بغداد بعد تلقيه اتصالات ودعوات من زملائه الرياضيين حيث سيشارك في ما اسماه (مهمة انقاذ الكرة العراقية)"، مشيرة إلى أن راضي "أبدى استعداده للترشح لمنصب رئيس اتحاد الكرة العراقي لغرض انقاذ الواقع الكروي العراقي".

ويشهد الشارع الرياضي العراقي تظاهرات "غاضبة" على خلفية المستوى "المتدني" الذي ظهر به المنتخب العراقي خلال مباريات تصفيات كأس العالم 2018، حيث طالب المتظاهرون بإقالة اتحاد الكرة العراقي وإعفاء راضي شنيشل من مهام تدريب المنتخب الوطني.

التظاهرات التي نظمها ودعا لها عدد من الرياضيين وشارك فيها جمهور رياضي واسع، علقت الكثير من الآمال على النجمين أحمد راضي ويونس محمود لانتشال الواقع الرياضي من "التردي".

وعلى خلفية التظاهرات عاد النجم الكروي يونس محمود قبل أيام إلى العاصمة بغداد، ثم قام بزيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في منزله بمحافظة النجف، وهو ما اعتبره العديد من المهتمين بالشأن الرياضي محاولة من محمود لكسب "الشارع الرياضي الصدري" لصالحه في حال ترشحه لانتخابات اتحاد الكرة الرياضي.

ووفقاً لذلك يبدو أن زيارة يونس محمود للصدر "استفزت" أحمد راضي لذلك فهو يحاول كسب "الفريق المضاد" للفريق الذي يطمح محمود إلى كسبه، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن راضي ترشح في الانتخابات النيابية ضمن قائمة "جبهة التوافق" التي كان يترأسها عدنان الدليمي المتهم بـ"الإرهاب" هو وأبنائه وصدرت بحقهم أوامر قبض قضائية.

ولحين اتضاح الحقيقة، تبدو كل الآراء والتكهنات قابلة للطرح، خاصة وأن "المغريات والمطامع" التي تقدمها العملية السياسية جعلت الكثير ممن لا يمتون للسياسة بصلة ينخرطون في حلبتها من أجل الحصول على قطعة من الكعكة.