اخبار العراق الان

عاجل

اليابان "تشد" من عزيمة جيشها وتستعد "لأسوأ" الاحتمالات

اليابان
اليابان "تشد" من عزيمة جيشها وتستعد "لأسوأ" الاحتمالات

2017-04-14 00:00:00 - المصدر: زوراء


العراق/بغداد

دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قوات الدفاع الذاتي إلى أن تكون مستعدة لحماية البلاد ومواطنيها في ظل توسع كوريا الشمالية في قدراتها الصاروخية والنووية.

ونقلت قناة "NHK" التلفزيونية عن آبي قوله أمام منتسبي قاعدة عسكرية في مدينة كوماموتو إن خطورة أسلحة كوريا الشمالية النووية والصاروخية تشتد، وتزداد أعداد الطائرات الأجنبية التي تقترب من أجوائنا من الجهة الجنوبية الغربية.

واستطرد رئيس الوزراء الياباني في مخاطبة عسكريي بلاده قائلا :"يتسع التهديد الإرهابي في العالم، ومهما كانت الأوضاع، يجب عليكم حماية حياة وممتلكات مواطنينا، وأراضينا، ومياهنا الإقليمية ومجالنا الجوي، وأن تسهموا في تحقيق السلام والاستقرار في العالم".

يأتي تصريح آبي على خلفية ازدياد التوتر حول شبه الجزيرة الكورية بشكل غير مسبوق، بخاصة عقب إرسال الولايات المتحدة قوة بحرية ضخمة إلى المنطقة، وتأكيد البنتاغون أن جميع الخيارات مطروحة في التعامل مع الشطر الكوري الشمالي.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة أنباء "Kyodo" اليوم بأن مجلس الأمن القومي الياباني باشر منذ فبراير الماضي في دراسة التدابير الضرورية لحماية البلاد ومواطنيها إذا وقعت "حالة طارئة" في شبه الجزيرة الكورية.  

وكشفت الوكالة أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي استدعى في 23 شباط الماضي مجلس الأمن القومي للانعقاد، عقب أول اجتماع رسمي له مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وحينها، أعطى تعليماته بإعداد حزمة من الإجراءات إذا ظهرت حالة طوارئ في شبه الجزيرة الكورية، وكالة أنباء "Kyodo" أوضحت أن  تلك الخطوة كانت رد فعل على تزايد الضغط من قبل واشنطن.

وتشمل الإجراءات التي أقرت في هذا الشأن، إجلاء المواطنين اليابانيين من كوريا الجنوبية، وتنظيم استقبال اللاجئين، وفي نفس الوقت تشديد الرقابة لمنع تسلل "مخربين" من كوريا الشمالية إلى الأراضي اليابانية على هيئة لاجئين.

ولا تستبعد تلك الخطة مشاركة قوات الدفاع الذاتي اليابانية في عملية إجلاء المواطنين اليابانيين من كوريا الجنوبية، وتقدر أعداد هؤلاء بما في ذلك السياح بنحو 60 ألف شخص.

وتحتاج مشاركة العسكريين اليابانيين في عمليات إجلاء اليابانيين من كوريا الجنوبية إلى تصريح خاص من حكومة هذا البلد، وهو أمر ليس بالسهل، نظرا لأن سيئول حذرة للغاية من مثل هذا النوع من الاتصالات العسكرية مع اليابان بسبب إرث نصف قرن من الاستعمار الياباني.