من هو أحمد الصدر؟
العراق/بغداد
شاب في الثلاثين من عمره، قضى أغلب حياته ودراسته في لبنان، وكان غائبا عن ما يجري في العراق، لكن يبدو أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يعقد آماله عليه، بعد أن بدأ بزجه في المشهد السياسي العراقي، خاصة عقده لقاءات مع رؤساء أعلى السلطات في البلد، ولم يلتقي بشخصيات "هامشية".
أحمد مصطفى الصدر، نجل شقيق زعيم التيار، الذي اغتيل والده عام 1999 مع المرجع محمد الصدر، وأحمد من مواليد 1986، شاب بلحية "خفيفة" درس العلوم السياسية في لبنان، وأختار أن يبتعد عن الدراسة في الحوزة العلمية، وحصل هناك على شهادة الماجستير في اختصاصه، لكنه بقي خارج مشهد آل الصدر، منذ عام 2003، حتى جاء به الصدر، قبل فترة وكلفه بتولي مشروع الإصلاح، في حال تعرض الصدر لـ"أي خطر".
"الشاب احمد" التقى برئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئس البرلمان سليم الجبوري، وأوصل لهم مشروع الصدر الإصلاحي، وناقشه معهم بكل "ثقة وهدوء" وكأنه مارس هذه المهام من قبل، وبحسب بعض الأنباء فان احمد التقى اليوم الجمعة، أيضا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وناقش معه المشروع ذاته.
لكن السؤال، بأي صفة التقى أحمد رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية في البلد؟، هل بات التعامل مع أحمد على أنه "راعي جهة سياسية"؟، وهل يتوافق هذا الأمر مع عمره؟؟.
وبحسب المصادر، فأن احمد تولى داخل التيار مسؤولية اللجنة الخاصة بمشروع الإصلاح، بالتنسيق مع الهيئة السياسية، وبدأ بنشاطات تمس الشارع العراقي، منها رعايته لمبادرة "ويؤثرون" الخاصة بجمع التبرعات للنازحين من المناطق المستعادة.
ومن تأثيره في التيار ومفاصله، فأن احمد الصدر، صاحب فكرة إغلاق الهيئة الاقتصادية للتيار الصدري إضافة إلى قرارات أخرى.
احمد الصدر، الذي أعلن أن "الكراهية والطائفية" خارج مفاهيمه، كيف ستعامل مع "أعداء" التيار، وهل ستكون مواقفه "أقوى" من الصدر، الذي أعتمد على إطلاق "التوصيفات" وأبرزها "المنفلتة" على خصومه؟ أم سينتهج ذات السياق؟ لكن على ما يبدو أنه "حازم أكثر".
وجود أحمد داخل التيار، وتسلميه مسؤولية "الإصلاح" هل سيغير شيء من التحالف مع التيار المدني، أم سيوثقه بصورة أكبر؟ في وقت يشهد "التحالف" استقرارا نسبيا منذ عام، يتماشى مع رؤية الصدر وقادة التيار المدني والحزب الشيوعي، لكن دخول أحمد، صاحب الرؤية "الشبابية اللبنانية" على الخط، هل سيغير من المعادلة؟.