شرطة كربلاء متهمة بتعذيب شاب حتى الموت.. القصة الكاملة وأقوال المسؤولين
العراق/بغداد
أتهم مواطن من محافظة الديوانية، الجمعة، أفراداً من شرطة محافظة كربلاء بتعذيب شقيقه حتى الموت بسبب "عدم اصطحابه هوية الأحوال المدنية"، فيما استبعدت تحقيقات أولية أجرتها شرطة المحافظة بأمر من وزير الداخلية وجود اي حالة تعذيب.
وقال علي مازن ناصر إن "شقيقه حسين مازن ناصر من مواليد 2000 من سكنة محافظة الديوانية ويعمل في كربلاء منذ 15 يوماً توجه الى قضاء الهندية تلبية لدعوة من صديقه"، مبينا أن "دورية شرطة أوقفته بالطريق وهو بصحبة أصدقائه، وطلبت منه هوية الأحوال المدنية التي لم يكن يحملها، واقتادوه الى مركز شرطة في الهندية".
وأضاف ناصر، أن "الشرطة ارتبكت مخالفتين قانونيتين بحق شقيقه المتوفي، الأولى تحويله الى قسم الجرائم وهو مازال حدثاً، والمخالفة الثانية قيام ضابط برتبة ملازم بتعذيبه وضربه، ما تسبب بمفارقته للحياة".
من جهته قال مدير أمن الأفراد في شرطة كربلاء العميد محمد العبداوي إن "احد الموقوفين لدينا أغمي عليه، أمس ساعة 12 ليلا، وجرى نقله الى مستشفى الهندية ثم الى مستشفى الحسين في كربلاء، لكنه توفي بحدود الساعة الرابعة فجراً"، موضحا أن "وزير الداخلية قاسم الأعرجي سمع بالحادث وأمر بفتح تحقيق وتمت المباشرة به".
وأوضح العبداوي، أن "نتائج التحقيق الأولية أشارت الى عدم وجود كدمات واستبعدت وجود حالة تعذيب وبانتظار تقرير الطب العدلي".
أما مدير إعلام شرطة كربلاء العقيد علاء الغانمي، قال إن "المتوفي لديه فتحة بالقلب وصرع، وهارب من ذويه منذ عشرة أيام ويتجول في كربلاء"، مبينا أن "أهالي الهندية شكوا به وأبلغوا عنه، وأثناء التحقيق لم توجه له أي ضربة، لكنه أثناء فترة الاغتسال أغمي عليه وفارق الحياة".