اخبار العراق الان

الأمم المتحدة في خاتمة لقاءات منتدى "العراق: شباب وتعايش" في بغداد قبل المؤتمر الوطني الشامل : قوة العراق تكمن في تنوعه

الأمم المتحدة في خاتمة لقاءات منتدى
الأمم المتحدة في خاتمة لقاءات منتدى "العراق: شباب وتعايش" في بغداد قبل المؤتمر الوطني الشامل : قوة العراق تكمن في تنوعه

2017-05-06 00:00:00 - المصدر: يونامي


التنوع في العراق مصدر لقوته، سمات برزت خلال منتدى "العراق: شباب وتعايش" الذي عُقد اليوم في بغداد في جولته السابعة والآخيرة قبل تتويجه بمؤتمر وطني شامل يخرج بتوصيات من الشباب لقادة العراق حيال سبل تشجيع ودعم عملية المصالحة والتعايش. وشهد المنتدى، والذي ينظم في كلّ أنحاء البلاد، خلال انعقاده في العاصمة العراقية مشاركة 120 من الشباب - 85من الرجال و35 من النساء - من محافظات الأنبار وصلاح الدين وواسط بالإضافة إلى محافظة بغداد. حضر الجلسة الافتتاحية كل من الشيخ خالد الياور، ممثل لجنة المصالحة الوطنية، والسيد صهيب الراوي، محافظ الأنبار، والسيد مالك خلف وادي، محافظ واسط، والسيدة هناء أدور، رئيسة جمعية الأمل العراقية. ولاحقا للكلمة الافتتاحية للسيد جورجي بوستن، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون السياسية والانتخابية، قام كل من السيد الراوي والسيد وادي والسيدة أدور بإلقاء كلمات في مستهل اللقاء. وأكد السيد بوستن على أهمية مشاركة الشباب في العملية السياسية للمصالحة. وشدد السيد بوستن على النداءات التي ذكرها في اللقاءات السابقة بضمان سماع أصوات الشباب مع التأكيد على موقف الأمم المتحدة بأنه ما لم تتضمن أي مبادرة وجهات نظر الشباب فإن صورة المصالحة ستكون منقوصةً. وأضاف موضحا كيف أن التنوع في العراق هو مصدر قوة وليس مصدر ضعف حيث تُعد بغداد وواسط وصلاح الدين والأنبار مثالا حيا على ذلك. وقال السيد بوستن "ففي كل محافظة من هذه المحافظات تجد هذا التنوع القومي والإثني والطائفي مهما حاولت قوى الإرهاب والتكفير أن تجعلها أحادية العرق." واضاف أنه في كل من هذه المحافظات تعايشَ الناس المتنوعون عبر الزمن برغم كل الأزمات والملمات والصراعات حيث قال "إن القوة أيها العزيزات والأعزة هي في التنوع وليس في الإحادية، فالإحادية هي العزلة، بينما التنوع هو الانفتاح على الجميع، خذوا مثلاً بغداد، وهي الأنموذج الأمثل لهذا التنوع حيث تجد فيها كل القوميات والأديان والمذاهب التي تعيش في العراق." وسبق أن شارك مئات الشباب ضمن الفئة العمرية 18-35 عاماً في سلسلة من المنتديات المشابهة أقيمت في أنحاء البلاد ونظمتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالتعاون مع جمعية الأمل العراقية. ويُعد المنتدى الذي عقد في بغداد السابع في سلسلة المنتديات التي أقيمت تحت عنوان "العراق: شباب وتعايش" والتي ترمي إلى إعطاء صوت للشباب وذلك لدورهم الحاسم في رسم الطريق نحو التعايش السلمي في عراق المستقبل. وتتاح - عبر هذا النوع من المنتديات - الفرصة لجيل الشباب من العراقيين من مختلف الخلفيات العرقية والطائفية للتباحث في قضايا ما بعد الصراع، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية والتعبير عن آراءهم. وبدأت سلسلة المنتديات، التي تنتظم في كل أنحاء البلاد ، بالمنتدى الذي نظم في محافظة البصرة في 28 كانون الثاني 2017 بحضور 120 مشاركاً من المحافظات الجنوبية الأربعة البصرة وميسان وذي قار والمثنى، تلاه المنتدى الثاني الذي أُقيم في أربيل في 19 شباط بحضور 135 مشاركاً من محافظة نينوى، بينما أُقيم المنتدى الثالث في النجف في 18 آذار بحضور 115 مشاركاً من محافظات النجف وكربلاء وبابل والقادسية، بينما عقد الرابع في محافظة ديالى في 25 أذار حيث شارك فيه 68 شاباً وشابة، وعقد المنتدى الخامس في السليمانية يوم 8 نيسان، وشارك فيه 80 شاباً وشابة من محافظات السليمانية وأربيل وحلبجة، وعقد المؤتمر السادس في كركوك بتاريخ 22 نيسان بمشاركة 109 شاباً وشابة. سيعقد المؤتمر الوطني في بغداد لاحقا خلال شهر أيار وسيحضره ممثلون عن الشباب لتضمين التوصيات الصادرة عن تلك المنتديات في القرارات التي تدعم عملية المصالحة والتعايش. وكما هو الحال في النهج المتبع في جميع المؤتمرات، توزع المشاركون في منتدى بغداد اليوم على شكل مجموعات عمل للمناقشة والرد على الأسئلة بشأن ما يودون رؤيته في عراق المستقبل، وسبل إسهامهم في ذلك. وقام المشاركون في نهاية الاجتماع بمناقشة ردودهم واعتماد مجموعة من التوصيات.