رياض سيف رئيسًا للائتلاف الوطني السوري المعارض
يُعرف بمواقفه الداعمة للقضية الكوردية
انتخبت الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض، اليوم السبت، رجل الأعمال رياض سيف رئيسا سادسا له بعد فوزه في الانتخابات التي جرت اليوم في إسطنبول، متقدما على الرئيس الأسبق، خالد خوجا.
ويعرف رياض سيف بمواقفه الداعمة للقضية الكوردية , حيث سجن لعدة مرات قبل أندلاع الثورة السورية على يد النظام على خلفية أدانته لقمع الأنتفاضة الكوردية في قامشلو 2004 , وفضلاً مشاركته في مراسيم عزاء الشيخ محمد معشوق خزنوي .
وبحسب المكتب الإعلامي للائتلاف، فقد حصل سيف على 58 صوتا متقدما على خوجا الذي حصل على 41 من إجمالي المصوتين الذين بلغ عددهم 99 من أصل 102 من أعضاء الائتلاف.
ووفق نفس التصويت، تمكن كل من عبد الرحمن مصطفى، وسلوى كتاو، من الفوز بمنصب نائب الرئيس، فيما فاز نذير الحكيم بمنصب أمين عام الائتلاف، متقدما على منافسه أسامة تلجو.
وعقب انتهاء التصويت، سيتم إجراء انتخابات الهيئة السياسية للائتلاف المكونة من 19 عضوا، حيث بدأت اللجنة القانونية باستقبال طلبات الترشح.
والرئيس الجديد للائتلاف هو من مواليد مدينة دمشق في عائلة من الطبقة المتوسطة عام 1946، ونال الثانوية العامة سنة 1965، لكنه لم يكمل تعليمه في كلية العلوم في جامعة دمشق، بل اتجه نحو العمل الصناعي.
أسس رياض سيف مع اثنين من شركائه قبل سنوات “مصنع النسيج 400” ، وهي علامة تجارية مميزة في سوريا اسمها “سايزا”، وتعتبر الآن من أكبر شركات سوريا للألبسة الجاهزة.
اتجه رجل الأعمال في عام 1994 إلى الحقل السياسي بدخوله مجلس الشعب السوري كمرشح مستقل، وقد تكرَّر انتخابه في الدورة التالية عام 1998.
ويعد رياض سيف من نشطاء المنتديات السياسية والفكرية ولجان إحياء المجتمع المدني في سوريا، التي تزايدت في الفترة التي تلت وصول بشار الأسد إلى الرئاسة وهي الفترة التي تعرف بـ”ربيع دمشق”.
في الـ23 من شهر أيار مايو 2001 فتح رياض سيف ملف الهاتف الخليوي في مجلس الشعب، وهو ملف يقول مناصروه إنه كان سببا في اعتقاله بعد أن رفعت عنه الحصانة النيابية وحكمت عليه محكمة الجنايات بالسجن لخمس سنوات، أفرج عنه بعدها عام 2006.
بدأت محاكمة رياض في الثلاثين من حزيران عام 2008 مع 12 ناشطاً آخرين بسبب توقيع إعلان دمشق، وحكم عليه بالسجن سنتين ونصف في شهر تشرين الأول سنة 2008 بتهمة “نقل أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة”.
وقد أفرج عنه في 28 من تموز سنة 2010 بعد إنهاء محكوميّته، ليكون قد أمضى في السجن 8 سنوات في المجمل كسجين سياسي معارض، وقد تم اعتقاله مرة ثالثة في السابع من أيار سنة 2011 من دمشق إثر مشاركته في تظاهرة قامت في منطقة الميدان وسط دمشق من أمام جامع الحسن عقب صلاة الجمعة خلال الثورة السورية.
وفي الأول من تشرين الثاني سنة 2012 وبالتزامن مع التصريحات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن الحاجة لمزيد من المعارضة، طُرِحت مبادرة رياض سيف لتشكيل حكومة تكنوقراط، وتمت دعوة جميع الأطراف السياسية السورية المعارضة لحضور الإعلان عن المبادرة.