سبقته ساقه الى الخلود .. فأبى إلا الأستمرار بدرب التضحية
في قاطع عداية بتل زلط غرب الموصل، أصر المقاتل مبتور الساق ان يقف مجددا في الميدان، حتى وان كان وقوفه هذه المرة على ساق واحدة، بعد ان سبقته الاولى الى الخلود خلال المعارك ضد داعش في الفلوجة قبل عام ونصف.
عبد الرحمن الدلفي، المنضوي في الحشد الشعبي / اللواء 17 يصف انقطاعه عن الجبهات بالفاصل بين زمانين، فمنذ اصابته في 8 / 10 / 2015 عندما أنفلقت إحدى العبوات الناسفة التي زرعها عناصر داعش، وبترت ساقه الى لحظة عودته من جديد الى سوح المعارك، حيث الشوق للمعارك كان يلهب حماسته والتي لم تدع مجال اوسع للصبر دون اللتحاق برفاقه.
ويستحضر عبد الرحمن لحظات الجهاد الاولى ضد داعش الاجرامي بقوله، “حين دوى المكان وانجلت الغبرة سقطت جريحا وانا اجر بقايا ساقي التي تركها الانفجار نثاراً في ارض المعركة، الا ان ذلك المشهد ابهجني وانا اقدم احد اجزائي دفاعا عن الوطن والارض والمقدسات”.
“ففي عبد الرحمن ونظرائه، لا قول سوى الفخر بهم، فطوبى لهم بما يحملون من قلوب كبيرة، طوبى لمن يرمي اللحاق بساقه التي سبقته الى جنات الخلود بإصراره على المضي في طريق الجهاد والتضحية”.