اخبار العراق الان

حزب طالباني يعلق بشان "الرسالة المسربة "بخط زعيمه

حزب طالباني يعلق بشان
حزب طالباني يعلق بشان "الرسالة المسربة "بخط زعيمه

2017-05-10 00:00:00 - المصدر: سومر نيوز


10 مايـو.2017 - 11:56 | عدد القراءات: 39   

 

سومر نيوز : بغداد 

رد النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، شوان داودي، اليوم الاربعاء، بشان تسريب رسالة الاعتذار التي وجهها رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، وفيما وصف دوافعها لـ"تطييب الخاطر"، ولا تقلل من شأن طالباني بل إنها حكمة منه، أكد ان تسريبها في هذا الوقت هو للتقليل من شهادات طالباني في كتاب "مقابلة العمر".

وقال داودي في تصريح صحفي تابعته " سومر نيوز "  ان "الرسالة أرسلت لتطيب الخاطر وليس فيها اعتذار، بل وانها تعبر عن حكمة جلال طلباني"، مبينا ان "الوثيقة سربت في هذا الوقت بالتحديد جاء للرد على كتاب طبع ونشر الأسبوع الماضي بعنوان (مقابلة العمر) اجراها سياسي واعلامي قدير بمقابلة طويلة مدتها 15 عاما منذ عام 1992 الى فترة رئاسة الجمهورية".

واوضح في  حديثه، ان "المقابلة كانت تضم وثائق وشهادات طالباني حول الاحداث التاريخية المهمة في العراق والمنطقة وكردستان بضمنها، شهادات تمس البارزاني وهذا الكتاب الان موضوع بيد الشارع الكردي"، معتبرا ان "تسريب الرسالة وهي رسالة عادية بين شخصين، جاء في هذا الوقت للتقليل من شهادات مام جلال في الكتاب، والرسالة تتحدث عن الواقعة ويطيب فيها خاطر البارزاني وليس فيها شيء معيب لشخص سياسي".

وتناقلت اوساط قريبة من الاتحاد الوطني الكردستاني ومواقع التواصل الاجتماعي رسالة مسربة بخط الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني، وجهها في 19 آب 2012 الى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بعد فشل محاولة اقالة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وكتب زعيم الأتحاد الوطني الكردستاني في رسالته قائلا "أخي العزيز: القرار الاخير في حياتي هو أن أكون صديقا، وأخا، وشريكا في السراء والضراء لعائلة بارزاني طالما بقيت على قيد الحياة".

وقال ايضا مخاطبا مسعود بارزاني "حين اسمع كلامك، فإنني أقول لمن حولي إن أعلن الأخ بارزاني انهيار الاتفاق الاستراتيجي بين حزبينا فإنني سأعلن أن الاتفاق بات أقوى، وأشد وأكثر تماسكا، وإن أغلق بارزاني الباب بوجهي فسأدخل اليه من النافذة".

ولفت طالباني في رسالته مخاطبا رئيس الاقليم الى ان "الشكوى التي قدمتها بحق المالكي كانت محقة، ومشروعة، وأدعوك كأخ لأن تصفح عني وأن تعود المياه الى مجاريها بيننا، وتعود الأوضاع نقية لا تشوبها الشوائب"،(حسب تعبيره).

وقد ظهرت في ولاية المالكي الثانية خلافات بين المالكي و رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني، خاصة بعد انضمام الأخير لمساعي استجوابه وإقالته وسحب الثقة منه عام  2012 من قبل كتل برلمانية، عقبه اتهام المالكي لعاصمة إقليم كردستان أربيل، بإيواء "إرهابيين" ومطلوبين للقضاء العراقي مما أدى إلى انسحاب الوزراء الكرد من الحكومة الاتحادية لحين مباشرة العبادي برئاسة الوزراء في آب 2014.

جدير بالذكر على الرغم من فوز رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2014 وحصوله على 95 مقعدا إلا أنه خسر البقاء في ولاية ثالثة كرئيس للوزراء بعد اعتراض اغلب الكتل والاحزاب السياسية في العراق، من ابرزهم رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ، الذي طالما اتهم المالكي بانتهاج سياسة التفرد في الحكم .

ويتزامن تسريب هذه الرسالة مع نشر مذكرات الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني، بقلم القيادي السابق في الاتحاد الوطني الكردستاني صلاح رشيد والذي يتحدث فيه الطالباني عن مجمل ما دار في حياته.