عام على عمليات “15 شعبان” لتحرير مدينة الفلوجة
في مثل هذا اليوم، قبل عام، كان الحشد على موعد مع انتصار كبير، مهد له اطلاق قيادة الحشد الشعبي عمليات “15 شعبان” لتحرير مدينة الفلوجة ومناطقها، حيث سجل تاريخ ذلك اليوم تحرك القطعات العسكرية صوب المعقل الأهم والملاذ الاّمن لتنظيم داعش الاجرامي، حين ذاك، في محافظة الانبار.
فصبيحة الثاني والعشرين من ايار 2016 فتحت عمليات “15 شعبان” صفحة جديدة على خارطة الانتصارات، تمثلت بستة محاور هي الشمالي باتجاه ذراع دجلة ومنطقة البو سودة، وشمال الصقلاوية باتجاه منطقة البو شجل، ومحاور الكرمة من جسرها باتجاه مركز الناحية، والصبيحات، ومنطقة اللليفية وجميلة، ومحور جنوب غرب الفلوجة باتجاه المستشفى الأردني.
واحكمت قوات الحشد بعد مرور أسبوع واحد من العمليات الطوق على الفلوجة من كل الجهات بــ 360 درجة، وعزلت المدينة عن بقية المناطق ، من خلال تحرير ما يقدر بحوال 700- 750 كم2 تمثلت بالمناطق الاعقد والاصعب صوب مركز المدينة وهي السجر والصقلاوية والبو شجل والكرمة والهياكل، فضلا عن محيط الفلوجة، مكبدة داعش خسائر جسيمة بضمنها قتل 800 عنصرا تابع للتنظيم.
وفي يوم 5 / 6 / 2016 أعلنت قيادة الحشد الشعبي نجاح قواتها بانقاذ واغاثة عشرات الاف الاسر من أهالي الفلوجة والمناطق القريبة منها وإتمام المهام الموكلة اليها بتطهير وتطويق المناطق المتفق عليها مع قيادة العمليات المشتركة، وفي 26 / 6 / 2016 اُعلن تحرير مدينة الفلوجة بشكل كامل.
يشار الى ان تنظيم داعش الاجرامي، كان يعتبر مدينة الفوجة القاعدة الاهم له، لما لها من موقع يتمير بالقرب من العاصمة بغداد، واشرافها على الكثير من المراكز الحيوية والمناطق الستراتيجية في محافظة الانبار.