هل سيسلم النجيفي المحافظات بعد "أقلمتها" لداعش من جديد؟
العراق/بغداد
للمرة الأولى في العراق، يطرح حزب سياسي يحاول ان يخوض الانتخابات، فكرة "أقلمة" المحافظات بصورة علنية ويعتمدها كبرنامج له، هذه الفكرة، التي "ينبذها" الجميع وتحاول الحكومة جاهدة على إبقاء العراق موحدا، جاءت في البيان الأول لحزب "متحدون للعراق" الذي يتزعمه اسامة النجيفي، الذي يرفض الأقليم السني، حسب قوله، لكنه يريد أن يحول المحافظات إلى "أقاليم"!!.
يتوقع النجيفي أن طرح الفكرة علانية، سيجذب له جميع مكونات المجتمع، لعلمه أن المحافظات الجنوبية وخاصة البصرة يطالبون بالإقليم، والسنة كذلك والمسيحيين، فعلى ما يبدو أنه يريد أن يستميل الجميع بهذه الفكرة ليحصل على أكبر تأييد ممكن، من خلال طرح ما يفكرون به ويعد بتطبيقه.
مشروع الأقلمة، الذي تحدث فيه النجيفي ببيانه عند الإعلان عن حزبه، وبحسب مصادر مطلعة، فأنه مشروع خليجي، يهدف إلى تقسيم العراق على أساس المكونات، وهو ما بدأ النجيفي بتطبيقه وطرحه في الساحة السياسية.
كيف لزعيم حزب سياسي ونائب رئيس جمهورية، أن يسعى لتقسيم بلد هو أحد قادته؟، وما الذي سيجنيه النجيفي من تحويل المحافظات إلى أقاليم؟ وما هو نوع الصفقة التي دفعته إلى تبني هذه الفكرة وطرحها من خلال حزبه؟.
تجربة إقليم كردستان، خير مثال على ذلك، فبعد أن منح الكرد الحكم الذاتي وباتوا إقليما مستقلا بحكومة وبرلمان، يطالبون الآن بالانفصال، وسيتحقق، فهل ما طرحه النجيفي، هو بداية مشروع "الدويلات" العراقية، إذ بعد منح المحافظات حكما ذاتيا، ستبدأ بأجراء الاستفتاء ومن ثم الانفصال، ليتحول العراق، إلى دول عدة بأعلام عدة وحدود دولية!!؟.
النجيفي، الذي يتبع اردوغان وحكام الخليج، ويأخذ الأوامر كأي "جندي مكلف" بات عبئا على الدولة العراقية، و"منشارا" يقطع كل ما يراه أمامه، وبالإضافة إلى هذا، دعمه "المخفي" لداعش، وطرحه لمبادرة تسوية اجتماعية في تلعفر، وهي تحت سيطرة التنظيم، وأكد أن التسوية يجب أن تتم قبل التحرير، هل يريد النجيفي أقلمة المحافظات، ليسلم ما يشاء منها لداعش من جديد، ويعين قادة التنظيم حكاما فيها!!؟، خاصة وأن شقيقه أثيل تربطه علاقة "طيبة" بقادة التنظيم، وسيختار له "الكفوء" منهم!!!.