اخبار العراق الان

"الصداقة المحرمة".. كردستان وإسرائيل أبرز العلاقات "السرية" بالشرق الأوسط (تفاصيل)

"الصداقة المحرمة".. كردستان وإسرائيل أبرز العلاقات "السرية" بالشرق الأوسط (تفاصيل)

2017-05-13 00:00:00 - المصدر: زوراء


العراق/بغداد

ذكر موقع "وور از بورينغ" الأميركي المتخصص بالأبحاث السياسية والعسكرية انه منذ حرب عام 2003 ، تطورت العلاقات بين اسرائيل وإقليم كردستان بشكل مطرد على الرغم من موقفهما الرسمي النافي لوجود مثل هذه العلاقات بسبب رفض بغداد لإقامة أي صلات رسمية مع تل أبيب، محولاً ما وصفه الموقع الاميركي بـ "الصداقة المحرمة" بين الكرد واسرائيل إلى إحدى أهم العلاقات السرية والغامضة في الشرق الأوسط.

وقال الموقع الاميركي في تقرير له إن "هذه الصداقة تحمل فوائد متبادلة، فبالنسبة لإسرائيل، أن الدعوة إلى استقلال الكرد تعزز المصالح الإقليمية لها، إذ أنها راغبة في توسيع نفوذها السياسي والعسكري ضد أهم خصومها في المنطقة وهي إيران" ، مضيفاً "انه على مدى العامين الماضيين، أعرب العديد من المسؤولين العسكريين والسياسيين الاسرائيليين عن تأييدهم لاستقلال كردستان، بمن فيهم السفير الاسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة رون بروسور، ووزيرة العدل ايليت شاكيد، والرئيس ورئيس الوزراء الراحل شيمون بيريز الذي تحدث علانية لصالح الكرد خلال لقاء رسمي جمعه مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في حزيران عام 2014، وإشادته بما وصفه بـ"ديمقراطية ودولة الأمر الواقع" التي يديرها الكرد".

وأشار الموقع إلى أنه "بعد وقت قصير من احتلال تنظيم داعش للموصل في حزيران عام 2014 ، وبعد أيام فقط من إعلان بيريز، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استقلال كردستان العراق في خطاب ألقاه في المؤتمر السنوي لدراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب بالقول "اننا نؤيد الجهود الدولية الداعمة لتطلعات الكرد من اجل الاستقلال، حيث أنهم اثبتوا التزاماً واعتدالاً سياسيين يؤهلانهم لنيل استقلالهم السياسي" حسب زعمه، الأمر الذي دعا بعده مسؤولين إسرائيليين إلى وضع حجر الأساس لمزيد من التعاون مع الحليف الإقليمي الجديد، منها ما أعلنت عنه عضو الكنيست الإسرائيلي "كسينيا سفيتلوفا" خلال لقاء أجرته معها مجلة "زيف" الكردية في أوائل عام 2016 ، بالقول أنها ترأس ما أسمته بـ "التجمع الكردي" في البرلمان الإسرائيلي والذي يعمل حالياً على مشروع يشمل المنح الدراسية والتعاون في مجالات الرياضة، على أن يتطور في وقت لاحق ليشمل الزراعة والتكنولوجيا المتطورة والتعليم وتوحيد الجهود ضد الأعداء المشتركين".

وأضاف الموقع الاميركي أن "الترويج للنفوذ الاسرائيلي داخل كردستان وصل أبعاداً أضافية، منها ما قامت به ثلاث شبكات تلفزيونية كردية كبرى هي "كردستان تي في" و"روداو" و"كردستان 24" التابعة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني ببثهن لمقابلات وبرامج مختلفة حول الإسرائيليين من أصول كردية، وقيامهن بتغطية الانتخابات الإسرائيلية عام 2015، في حين أجرت قناة "اي 24" التلفزيونية الإسرائيلية أول مقابلة لها مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في أواخر عام 2015"، مشيراً في سياق التقرير الى "ما أثارته صحيفة فايننشال تايمز من تقارير صدمت العديد من المراقبين الإقليميين حول قيام إسرائيل في عام 2015 باستيراد 77 % من مجموع  احتياجها النفطي من إقليم كردستان العراق، بقيمة تقدر بنحو مليار دولار أو ما يعادل ثلث إجمالي صادرات نفط الإقليم من خلال صفقات سرية مسبقة الدفع توسطت فيها بعض اكبر شركات تجارة النفط في العالم، رغم الاستياء الشديد لواشنطن من هذه الصفقة".

ونوه موقع "وور از بورينغ" إلى أن "من معالم هذا التعاون المتصاعد هو انضمام عسكريين اسرائيليين من أصول أميركية وكندية وجنود سابقون فيما يسمى بـ "قوات الدفاع الإسرائيلية" إلى المجموعات المسلحة الكردية في كل من سوريا والعراق، وظهورهم بحملات دعائية تحث العالم على ما وصفوه بـ"العمل بمزيد من الجدية لدعم وتقوية نفوذ الكرد في هذه المنطقة المتشنجة وغير المستقرة".