مستشار لحكومة كوردستان: لاقدرة للرئيس الإيراني على تغيير سياسات بلاده
المرشد والحرس يرسمان سياسات إيران
ذكر مستشار سياسي لحكومة إقليم كوردستان ، اليوم الجمعة ، أن أي شخص يتولى منصب رئيس الجمهورية في إيران لايستطيع إجراء تغييرات أساسية في السياسة الخارجية لبلاده، مبينا أن المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي والحرس الثوري هما اللذان يشرفان على تنفيذ توصيات وقرارات الثورة.
وقال المستشار السياسي لحكومة إقليم كوردستان، سامان سوراني: "إيران تحارب في سوريا والعراق واليمن بشكل غير مباشر، لكن المرشحين لرئاسة البلاد لم يتطرقوا الا نادراً للسياسة الإقليمية والعسكرية لبلادهم".
وأردف سوراني بالقول: "هذا الصمت دليل على النية السياسية الحقيقية لإيران، فالشخص الذي يُصبح رئيسا في طهران لايمتلك أي سلطة على الجيش وفعاليات الميليشيات الشيعية التي تقودها طهران لأنها وظيفة المرشد الأعلى الإيراني والحرس الثوري، أما وظيفة الرئيس والبرلمان الإيراني فتكمن في الإنشغال بالشؤون الداخلية للبلاد ".
وأضاف سوراني أن المرشد الأعلى الإيراني والحرس الثوري هما اللذان يرسمان السياسات ومسار العلاقات الخارجية لإيران مع العالم الخارجي والكثير من المسائل الأخرى، كاشفا بالقول: "الرئيس الإيراني لايمتلك أي سلطة أيضا على إثنين من أبرز الأسس الإستراتيجة المتمثلة ببرنامج الصواريخ الباليستية التابع للحرس الثوري، والميليشيات الشيعية المنتشرة في كافة مناطق الشرق الأوسط"، لافتا إلى أن المرشحين الرئيسيين لنيل منصب الرئيس في إيران لايستطيعان إحداث أي تغييرات أساسية في السياستين الخارجية والداخلية للبلاد .
وشهدت إيران اليوم إنتخابات الدورة الثانية عشر لإختيار رئيس الجمهورية الذي تزامن مع الانتخابات البلدية، ويتنافس الرئيس الحالي حسن روحاني التابع لتيار الإصلاحيين الذي يبحث عن ولاية ثانية مع مرشح المحافظين إبراهيم رئيسي.
