اخبار العراق الان

اليمنيون بين مطرقة انقطاع الرواتب وسندان الاحتياجات اليومية

اليمنيون بين مطرقة انقطاع الرواتب وسندان الاحتياجات اليومية
اليمنيون بين مطرقة انقطاع الرواتب وسندان الاحتياجات اليومية

2017-05-21 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – صنعاء

ﻻ يملك الكثير من اليمنيين الذين جاؤوا للتسوق في مركز "ضمران" التجاري بصنعاء، المال لقضاء احتياجاتهم، ومع ذلك فإنهم يجمعون كميات من المواد الغذائية والاستهلاكية، فيما ينتظرهم المحاسب ليدفعوا قيمة الفاتورة، ولكن السداد هناك عبر بطاقة ابتكرتها السلطات، حيث تحمل جزءاً من قيمة رواتب موظفي الجهاز العام المنقطعة منذ شهور.
وقال الأكاديمي فضل النزيلي، لشبكة رووداو الإعلامية: "في الحقيقة هناك معاناة كبيرة، ولابد من البحث عن طريقة لإيجاد السيولة، وتحمل المسؤولية بحيث يمكن للمرء أن يؤمن العيش الكريم".

معظم المتواجدين هنا لطالما حلموا بالحصول على رواتبهم نقداً، لكنهم اضطروا للقبول بنظام البطاقة هذا، وإن سجلوا عليه بعض انتقاداتهم.

من جهته قال عبدالإله العديني، وهو موظف دبلوماسي، إن "هذه البطاقة عبارة عن جزء من الحل، وليست حلاً كاملاً، إلا أنها ربما تغطي ما نسبته 45% من احتياجات الناس الغذائية، ولكن الإنسان لا يعيش على الغذاء فقط".

أما المواطنة نوال الظفري، فقالت إن "البطاقة جيدة ووفرت للناس قوتهم، ولكن كان هناك حل آخر من وجهة نظري، كأن يتم إصدار بطاقات إلكترونية، لأن البطاقات الحالية مكلفة من حيث الطباعة والتصوير، والوضع لا يحتمل المزيد، كما أنه كان بالإمكان تعزيز حساباتنا في البنوك".

ورغم ذلكَ تعمل الجهات المختصة بوتيرة عالية على تعميم هذا النظام، ليشمل كافة مؤسسات الدولة، كآلية جديدة يكون فيها "الراتب مقابل الغذاء".

وفي السياق ذاته أوضح وكيل وزارة الصناعة لقطاع التجارة الداخلية، منذر الشرجبي، أن "هناك 53 ألف موظف وموظفة في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء وبعض المكاتب التنفيذية في عدد من المحافظات، وخلال المرحلة القادمة سنغطي بعض المحافظات الشمالية، والبطاقة مستمرة حتى وإن استقرت الأوضاع".

البطاقة تتيح للموظفين شراء المواد الغذائية عبر نقطتين ومكانين محددين فقط، وهو من وجهة نظر اقتصاديين إضرار بمصالح بعض التجار، لكنها بالنسبة للموظف ضالته التي وجدها مع قدوم شهر رمضان، بعد شهور عجاف من انقطاع المرتبات.

قد يسهم نظام البطاقة السلعية في تخفيف جزء من معاناة المستفيدين ويقلل من احتياجهم للغذاء، ولكن تظل الاحتياجات للمستلزمات اليومية للمواطن قائمة لا يمكن حلها عبر هذا الأجراء.

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم