العراق استورد مدرعات "لا تعمل" بأكثر من 400 مليون دولار
العراق/بغداد
ذكر موقع "ZN.ua" الأوكراني ان العراق تسلم 88 مركبة مدرعة من أوكرانيا كجزء من صفقة تم التعاقد عليها عام 2009 ولم تتمكن سوى 34 منها من العمل، مما أجبر "كييف" على إجراء تحقيق في الصفقة التي وصفها الموقع بـ"الفاشلة".
وقال الموقع في تقرير له انه "حصل على رسالة، وجهت إليه من قبل الرئيس السابق لشركة "أوكرسبيتس اكسبورت " الأوكرانية المصدّرة للأسلحة "ألكسندر كوفالينكو"، أشار فيها إلى نتائج التفتيش على تلك المركبات المدرعة والصادرة من قبل متخصصين أوكرانيين زاروا العراق في وقت سابق من عام 2014"، مضيفاً أن "من بين المركبات الـ 88 من طراز (BTR-4) التي تم تسليمها، لم تتمكن سوى 56 منها من تشغيل محركاتها، وأن 34 فقط من هذه المركبات تمكنت من التحرك من مكانها، ناهيك عن تأكيد هؤلاء المفتشين على إن المركبات المورّدة للجانب العراقي تعاني من (تشققات) في الدروع وأعطال دائمة في ستة مدافع وثمانية رشاشات و11 قاذفة قنابل تم تركيبها على تلك العجلات".
وأضاف التقرير أن "المفتشين أشاروا إلى أن البطاريات الموجودة في جميع تلك المركبات كانت غير صالحة للعمل مما دفع بالقوات العراقية إلى شراء بطاريات من الصين وتركيبها على تلك المركبات بجهود ذاتية".
وأشار التقرير إلى أن "الصفقة المبرمة مع العراق في شهر أيلول من العام 2009، والتي كانت أوكرانيا ملزمة بموجبها على تزويد القوات العراقية بـ 420 مركبة مدرعة من طراز (BTR-4) بقيمة 475,7 مليون دولار، والتي وصفت حينها بأنها اكبر عقد لتوريد الأسلحة في تاريخ أوكرانيا الحديث، تسببت في اجراء تحقيق جنائي أطلقه مكتب الادعاء العام الاوكرانى، تم من خلاله اتهام وزير الدفاع السابق "دميترو سالاماتين"، بتهمة القيام بعمليات غسيل أموال جراء هذه القضية"، مؤكداً أن "سالاماتين قد دفع نحو 30 مليون دولار إلى "طرف ثالث" في هذه الصفقة".
ونوّه موقع "ZN.ua" إلى أن العراق ليس البلد الوحيد الذي واجه مشاكل مع مركبات (BTR-4) الأوكرانية، ففي الشهر الماضي، ألغى سلاح البحرية الإندونيسي (كورمار) صفقة مماثلة مع أوكرانيا نتيجة لفشل مركباتها المدرعة في الاختبارات البرمائية، مما دفعه إلى سد حاجته من المركبات المدرعة من عدة بلدان أخر، بما فيها روسيا.