رئاسة الجمهورية تصدر توضيحاً بشأن تصريح للرئيس العراقي عن الديانة الايزيدية
كما ردت على تصريحات نائبة عراقية بشأن زيارته للسعودية
ردّت رئاسة الجمهورية على الانتقادات التي وجهت للرئيس العراقي فؤاد معصوم من فعاليات ايزيدية رسمية وشعبية منها مديرية الشؤون الايزيدية في أوقاف اقليم كوردستان ، وعلى ردود أفعال واستنكار لناشطين ايزيديين على صفحات التواصل الاجتماعي ، حيال تصريح كان معصوم قد ادلى بها لوسائل اعلام عربية واجنبية في الاردن بشأن الايزيديين، مؤكدة بان الايزيدية ديانة عريقة ومستقلة بذاتها وان مقدساتها تحظى بكل الاعتبار لدى الرئيس معصوم .
الرئاسة وفي توضيح لها، الاثنين، طالعت (باسنيوز)، نسخة منه، قالت ان هدف رئيس الجمهورية من تصريحه ، كان " فضح خطر الفكر التكفيري بتشريع قتل الأيزيديين والمسيحيين وغيرهم من المواطنين العراقيين، والتأكيد على إن ما تعرضوا له من فظائع على أيدي تنظيم داعش الإرهابي يرقى إلى جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية".
وكان الرئيس العراقي وضمن رده على سؤال حول ما تعرض له الايزيديون والمسيحيون في العراق من جرائم على يد مسلحي داعش ، قال عن الديانه الايزيدية ، بأنها " بقايا الديانة الزرادشتية ..ولديهم نصوص دينية أسلامية".
واشار التوضيح، الى ان "مواقع تواصل اجتماعي تداولت تأويلات متضاربة حول التصريح" ، مشيراً الى إن" رئيس الجمهورية يكن كل التقدير لأبناء الديانة الايزيدية والديانات الأخرى في العراق ويشدد على احترام حقوقهم الدستورية ومنها احترام عقيدتهم الدينية وضمان كامل حقوقهم الدينية في حرية العقيدة والممارسة الدينية ".
لافتاً الى انه " يرى الايزيدية ديانة عريقة ومستقلة بذاتها وان مقدساتها تحظى بكل الاعتبار لديه". منوهاً الى الرئيس معصوم " قام باستقبال المقاتلين الايزيديين ضد عصابات داعش وحيا صمودهم وتضحياتهم من اجل تحرير سنجار وسعى لدى المنظمات الدولية لتحرير الأسرى وحماية النازحين " .
وفي سياق ذي صلة بالرئاسة العراقية ، انتقد المكتب الإعلامي لها ايضاً تصريحات صحفية ،وصفها بـ"غير مسؤولة" أطلقتها النائبة عالية نصيف ،قائلا انها " تضمنت افتراءات وتحريضا" ضد رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم وضد الوفد الرسمي المرافق له في زيارته للملكة العربية السعودية لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية.
وكانت نصيف، قد قالت في بيان، إن استقبال الرئيس معصوم من قبل نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبد الرحمن عند وصوله الى مطار الرياض "يمثل إهانة للدولة العراقية"، وانه كان "الأجدر بسيادته أن يعود بطائرته فوراً إلى بغداد.. للحفاظ على هيبة الدولة العراقية".
وفيما اعتبر المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية إن نقص المعلومات لا يبرر التهجم على رموز الدولة لأغراض خاصة، كشف إن " ما يحزن في مزاعم نصيف عدم معرفتها وهي عضو في اللجنة القانونية البرلمانية، بان الحفاوة التي استقبل بها الرئيس معصوم كانت نفسها التي خصصت لكبار قادة الدول المشاركة في المؤتمر".
مشيرا إلى إن نائب أمير منطقة الرياض هو نفسه الذي استقبل رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمن واغلب بقية القادة المشاركين في المؤتمر.
ودعا المكتب نصيف إلى التأني في إطلاق مثل هذه التصريحات غير المسؤولة التي قد تضر بسمعة البلاد وأمنها والمصلحة الوطنية العليا بغض النظر عن الدوافع الذاتية التي تقف خلفها.