اخبار العراق الان

رووداو – أربيل

يحتضن ملعب "فريندز آرينا" بالسويد، غداً الأربعاء، المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم "يوروبا ليغ" والتي ستجمع بين فريقي مانشستر يونايتد الإنجليزي وأياكس أمستردام الهولندية. 

ولن تكون مواجهة الغد سهلة على لاعبي الفريقين، فكلاهما لديه الرغبة والطموح في التتويج باللقب للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. 

ويسعى مانشستر يونايتد الذي نجح تحت قيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في التأهل للنهائي القاري للمرة الأولى في تاريخ النادي، إلى إثبات الذات، وأن الوصول إلى هذه المباراة لم يكن وليد الصدفة، وإنما بعد عناء وجهد متواصل طوال الموسم. 

ولا يضع مورينيو صوب عينيه سوى الفوز باللقب للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، حيث أنه من لوائح الاتحاد القاري للعبة "يويفا" فإن الفريق الفائز بلقب "يوروبا ليغ" يشارك مباشرة في دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي. 

وتحوم الشكوك حول مشاركة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، خاصة بعدما أعلن منذ أيام جاهزيته لخوض المباراة النهائية، إلا أن مورينيو يدرس عدم المجازفة به في اللقاء.
 
ويمتلك المدرب البرتغالي ضمن صفوفه مجموعة من الأوراق الرابحة أمثال الفرنسي بول بوغبا، والأرمني هنريك مختاريان وواين روني وماركوس راشفود، وغيرهم من اللاعبين المتميزين بصفوف الفريق الإنجليزي. 

ويسعى مانشستر يونايتد لأن يمنح إنجلترا اللقب الثامن في تلك البطولة القارية، حيث سبق وأن فازت بها إنجلترا من قبل سبع مرات. 

ويعتبر فريق ليفربول من أكثر الفرق الإنجليزية تتويجاً بلقب الدوري الأوروبي بإجمالي ثلاث ألقاب حققها في أعوام 1973 و1976 و2001، وجاء فريق توتنهام في المركز الثاني من حيث التتويج باللقب القاري "مرتين" وكان ذلك في عامي 1972 و1984، يليهما فريق إيبوستش تاون الذي فاز باللقب مرة واحدة عام 1981، وكذلك مواطنه تشيلسي في عام 2013.

على الجانب الآخر، يحاول أياكس أمستردام إعادة الأمجاد للكرة الهولندية من جديد بعد غياب عن النهائيات القارية دام لسنوات طويلة، ومحاولة اعتلاء منصة التتويج باللقب القاري. 

ونجح بيتر بوس المدير الفني لأياكس في الرد على كل من شككوا في صعوبة وصول فريقه إلى النهائي القاري في ظل فارق الإمكانيات المالية فيما يتعلق بالصفقات الموجودة في صفوفه مقارنة ببقية فرق القارة العجوز، وتمكن من الوصول إلى النهائي القاري. 

ويمتلك أياكس العديد من المواهب الهجومية من بينهم الدنماركي كاسبر دولبرج، وماتيو كاسييرا ولاسه شوني وغيرهم من اللاعبين المتميزين. 

وبتأهله لنهائي "يوروبا ليغ" استعاد أياكس أمجاده في التأهل إلى النهائيات من جديد، وعاد إلى دائرة الأضواء والظهور على الساحة القارية مجدداً بعد غياب 25 عاماً، وتحديداً منذ تأهله إلى نهائي البطولة التي أقيمت عام 1992، ومن ثم التتويج بلقبها. 

ويعتبر فريق فينورد من أكثر الفرق الهولندية تتويجاً بلقب الدوري الأوروبي بإجمالي لقبين حققهما عامي 1974 و2002، كما توّجت فرق إيندهوفن وأياكس باللقب مرة واحدة لكل منهما عامي 1978 و1992، وبذلك تمكنت الفرق الهولندية من التتويج باللقب القاري أربع مرات على مدار التاريخ. 

ويعد نهائي الغد هو الثالث في تاريخ نهائيات بطولة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الذي يتواجد فيه فريقين أحدهما إنجليزي والآخر هولندي، وكان النهائي الأول في عام 1974 عندما واجه فينورد الهولندي نظيره فولهام الإنجليزي، وانتهت المباراة الأولى بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، ثم فاز فينورد باللقاء الثاني بهدفين دون رد ليتوّج على إثرها باللقب. 

أما النهائي الثاني فكان في عام 1981 عندما اصطدم فريق إيبسويتش تاون الإنجليزي بألكمار الهولندي وانتهى اللقاء الأول بفوز الفريق الإنجليزي بثلاثية نظيفة، قبل أن يحسم الفريق الهولندي اللقاء الثاني لصالحه بأربعة أهداف لهدفين ليتوّج إيبسويتش تاون باللقب.