اخبار العراق الان

وباء الكوليرا يحصد أرواح المزيد من اليمنيين وسط انعدام الخدمات

وباء الكوليرا يحصد أرواح المزيد من اليمنيين وسط انعدام الخدمات
وباء الكوليرا يحصد أرواح المزيد من اليمنيين وسط انعدام الخدمات

2017-05-23 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو - أربيل

على مدى 25 يوماً من انتشار الكوليرا في اليمن، تبدو الأرقام الواردة من هناك مخيفة، حيث تفوق عدد الحالات المسجلة في ستة أشهر خلال الموجة الأولى التي بدأت في شهر أكتوبر الماضي.
ويدور الحديث اليوم عن ارتفاع الحالات المسجلة هذه المرة إلى 32319 حالة، فيما وصل عدد حالات الوفاة إلى 323 شخصاً في 19 محافظة يمنية، وفقاً لآخر الإحصائيات حتى صباح اليوم الثلاثاء 23/5/2017.

وبحسب مسؤولين في وزارة الصحة، فإن "إمكانيات الوزارة (معدومة تماماً)، وتعاني من نقص في المحاليل الوريدية والمضادات الحيوية".

ويصل عدد المراكز الصحية المخصصة لاستقبال مرضى الكوليرا 50 مركزاً في عموم محافظات اليمن، منها 5 مراكز في العاصمة صنعاء، والتي تستقبل يومياً أعداداً كبيرة من المصابين.

وفي مركز "آزال" الصحي يمكننا مشاهدة حجم  الكارثة الوبائية، حيث استقبال الكثير من حالات الإصابة بالمرض يومياً.

وقالت الطبيبة أمل الحيدري، التي تعمل في مركز "آزال" الصحي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "الحالات التي استقبلناها كانت كثيرة، والآن نستطيع القول إن عدد الإصابات تناقص بفضل الوعي الذي تولد لدى الناس، وكذلك الحالات المتأخرة، ونستقبل في اليوم الواحد حوالي 80 حالة، فيما كانت تصل في السابق إلى نحو 300 حالة".

وأضافت الحيدري أنه "بالنسبة للمصابين من كبار السن الذين يعانون من أمراض أخرى، كالسكري والقلب الضغط وغيرها، فإننا نبذل ما بوسعنا للسيطرة على الوضع، ولكننا نعاني من عجر كبير في المحاليل والأدوية".

وبالعودة الى الحديث عن تدخل المنظمات الدولية، فإن هناك عدة منظمات، منها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليونيسف، منظمة الصحة العالمية، وأطباء بلا حدود، وتعمل هذه المنظمات على مساعدة وزارة الصحة بتقديم الأدوية والمحاليل والإمكانيات اللازمة، ولكن هذا الدعم لا يغطي سوى 12% من الاحتياج الفعلي للوزارة بحسب مختصين، وذلك لأسباب كثيرة، منها ضعف وتدهور القطاع الصحي، والذي أظهر آخر مسح أجرته الأمم المتحدة أن 49% فقط من المراكز الصحية الموجودة لا زالت تعمل.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم