اخبار العراق الان

احد شيوخ البصرة: الأحزاب والكيانات السياسية حولت الصراع السياسي في المحافظة إلى صراع عشائري

احد شيوخ البصرة: الأحزاب والكيانات السياسية حولت الصراع السياسي في المحافظة  إلى صراع عشائري
احد شيوخ البصرة: الأحزاب والكيانات السياسية حولت الصراع السياسي في المحافظة إلى صراع عشائري

2017-05-24 00:00:00 - المصدر: نون


اتهم رئيس تجمع أعيان الجنوب الشيخ محمد الزيداوي، الأحزاب والكيانات السياسية المتصارعة في محافظة البصرة والممثلة ببعض العشائر بتحويل المحافظة إلى مدينة محطمة ومحترقة، بسبب كثرة النزاعات العشائرية، نتيجة الصراع على الكراسي والمناصب، معتبرا ان دماء أهل البصرة هي الثمن.

وقال الشيخ الزيداوي في لقاء مع مراسل وكالة نون الخبرية "إن هناك ثلاثة أسباب جعلت من محافظة البصرة مدينة محطمة ومحترقة بسبب كثرت النزعات العشائرية ومحاولة العودة بها إلى العادات القبلية التي لا تتوافق مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.

وبين الزيداوي "إن أول واهم تلك الأسباب هو الصراع بين الأحزاب والكيانات السياسية على السلطة والمناصب في المحافظة، لان قسم منهم يمثلون بعض العشائر، وبهذا أصبح الصراع سياسيا وليس عشائريا، وأن الحكومة المحلية والمركزية لم تنتبه لحد الآن لهذا الأمر، فالصراع صراع كراسي ومناصب فقط وان دماء المواطنين هي الثمن".

وأضاف الزيداوي، "إن السبب الثاني هو مكوث الكثير من المدراء في الأجهزة الأمنية وحصرا في وزارة الداخلية بمناصبهم في مدينة البصرة طيلة هذه الفترة، وخاصة في المناصب القيادية، فالمحاصصة والطائفية هي التي تتحكم في مفاصل وزارة الداخلية داخل المحافظة".

وعزا الزيداوي السبب الثالث إلى أمور أخرى مجتمعه منها "إن هناك تلكأ من قبل بعض الشيوخ والوجهاء في قضية إطلاق العيارات النارية في المناسبات وغيرها والتي يصل ثمنها إلى ملايين الدولارات، بالإضافة إلى قضية الفصول العشائرية وخاصة ما يختص منها بالنساء والتي لا تنسجم ولا تتوافق مع ما جاءت به الشريعة الإسلامية".

ودعا رئيس تجمع أعيان الجنوب الشيخ محمد الزيداوي، جميع الجهات المسؤولة في الدولة العراقية ورجال الدين والمنظمات الأخرى، إلى الانتباه إلى محافظة البصرة العظيمة لأنها صاحبة الفضل الأكبر على العراق من جنوبه إلى شماله من الناحية الاقتصادية، وان قسم من الشيوخ قاموا بالكثير من اجل إنهاء حالة الفوضى، ولكن لابد من بسط سلطة القانون وتحديد المسائل الشرعية الواجب إتباعها.
محسن الحلو
وكالة نون الخبرية