رئاسة الجمهورية "تهاجم" حنان الفتلاوي وعالية نصيف.. وتوضح ما جرى في السعودية
العراق/بغداد
انتقد المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية، الأربعاء، تصريحات مضللة تستهدف الرئاسة، مبينا انه تقف وراءها مصادر معلومة لأغراض انتخابية أو وظيفية ضيقة، مبديا استغرابه من إصرار البعض على اغفال الوقائع البينة وعدم احترام الحقيقة وكرامة الرأي العام.
وأوضح المكتب الإعلامي في بيان صحفي إن "التصريحات الصحفية غير المسؤولة التي أطلقتها النائب السيدة عالية نصيف ورددها إثرها زملاؤها السيدتان حنان الفتلاوي وابتسام الهلالي والسيد عبد الرحمن اللويزي دون تكليف انفسهم مجرد التمحيص، تضمنت تضليلا للمواطنين وتأليباً ضد سيادة رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم وضد الوفد الرسمي المرافق له في زيارته للملكة العربية السعودية لحضور القمة العربية الاسلامية الامريكية، حيث زعمت تلك التصريحات ان مستوى استقبال سيادته في الرياض دون المستوى اللائق بالعراق، في حين يعرف الجميع ان سيادته استقبل بحفاوة رسمية هي نفسها التي خصصت لكافة قادة الدول العربية والاسلامية الاخرى المشاركة في المؤتمر، كفخامة رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي وجلالة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، وفخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وفخامة رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون وسواهم من الرؤساء والقادة".
وتابع "بشأن عدم القاء سيادته كلمة في المؤتمر المذكور، أوضح المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية ان جدول اعمال المؤتمر، لاعتبارات خاصة بالدولة المنظمة، لم يتضمن إلقاء كلمات لكافة رؤساء الدول المدعوة الى حضوره، بل اكتفوا بكلمة جلالة الملك عبد الله الثاني والسيد عبد الفتاح السيسي وسمو أمير دولة الكويت الشيخ أحمد الصباح والرئيس الاندونيسي ورئيس وزراء ماليزيا".
وبين أنه "كما ان رئيس الجمهورية قد اعد كلمة لائقة بمكانة العراق الدولية وهيبته، كما أعدت الدول الأخرى كلماتها إلا ان رئاسة المؤتمر قررت الاكتفاء بالكلمات التي ألقيت".
وأضاف أن "دولا خليجية كقطر والبحرين والامارات، ودولاً عربية كتونس وفلسطين وموريتانيا والجزائر والمغرب، ودولا اسلامية كتركيا وافغانستان وباكستان وسريلانكا والعديد غيرها اتخذت موقفا مماثلا للموقف العراقي".
ولفت إلى أن "كلمة سيادة رئيس الجمهورية التي وزعت على المعنيين وعلى قسم الترجمة الفورية، وركزت على إبراز الدور الرائد للعراق في خوض المعركة ضد الارهاب نيابة عن العالم، وعلى بسالة قواتنا المسلحة بكافة تشكيلاتها وتضحيات شعبنا الجسيمة في الحرب على عصابات داعش، كما دعت دول العالم الى تعاون استراتيجي لملاحقة الارهاب حتى بعد دحره عسكريا، بهدف تجفيف منابعه الفكرية والمالية وتدمير شبكاته الخفية اينما وجدت، كما شددت على أولوية استقلال وسيادة العراق ورفضه الدخول في محاور اقليمية او دولية وأشارت بقوة الى أن علاقات العراق الايجابية مع الدول العربية ودول الجوار كافة وسائر دول المنطقة والعالم، تقوم على مبدأ أننا لا ننظر إلى احد بعيون الآخرين انما ننظر الى الجميع بعيون شعب صديق، وهذا يجعل من بلدنا شريكاً قوياً وموثوقاً ضد الارهاب والفكر المتطرف في اطار استراتيجية عالمية طويلة الأمد لمحاربة الارهاب والتخلف والفقر".
وأشار إلى "الانتباه ايضا الى ان مواقف رئاسة الجمهورية، أنما تنطلق من الفهم والعمل الجاد المتوازن لحماية وإعلاء المصلحة العليا للبلاد على المدى الاستراتيجي"، مشددا على "اهمية رغبة العراق في بناء علاقات صداقة وتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية وإيران والسعودية وتركيا والاردن والكويت وكافة الدول الاخرى في نفس الوقت، بغض النظر عن خلافاتها الخاصة ومشاكل المنطقة، مع بذل كل جهد لتعزيز حضور العراق وتأثيره في المشهد الدبلوماسي الاقليمي والدولي كدولة مستقلة وموحدة وكلاعب رئيسي في ضمان الاستقرار في المنطقة والعالم".
ومن جهة أخرى، نفى المكتب الإعلامي "إحالة بعض رؤساء الدوائر في رئاسة الجمهورية الى التقاعد بخلاف القانون" معتبرا أن "ما نشره بعض مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الشأن عار عن الصحة تماما".
وجدد المكتب الدعوة إلى "التأني في اطلاق مثل هذه التصريحات المؤسفة التي قد تضر بسمعة البلاد وأمنها والمصلحة الوطنية العليا بغض النظر عن الدوافع الذاتية التي تقف خلفها، مرحبا بأي نقد بنّاء أو استفسار بهذا الشأن".