سفيرة النوايا الحسنة لدى الامم المتحدة تشيد بالحشد الشعبي عقب تحرير بلدة كوجو وتعتبره انتصارا للإنسانية
Nadia Murad Basee, a 21-year-old Iraqi woman of the Yazidi faith, speaks to members of the Security Council during a meeting at the United Nations headquarters in New York, December 16, 2015. REUTERS/Eduardo Muz -
اشادت سفيرة النوايا الحسنة لدى الامم المتحدة نادية مراد بتمكن قوات الحشد الشعبي من استعادة بلدة كوجو من قبضة تنظيم داعش، عادة اياه انتصارا للانسانية.
وقالت مراد في حديث نقلته وكالة شفق نيوز، “بسيل من الدموع استقبلت اليوم خبر تحرير قريتي كوجو على يد قوات الحشد الشعبي العراقي”، معتبرة “عودة كوجو انتصارا للإنسانية، وانتصارا للحق على الباطل”.
واضافت “غير ان هذا الانتصار غير مكتمل، فالعالم قد ترك شعبي يواجه ابادة مستمرة الى الان، الشعب الايزيدي انتظر لثلاث سنوات متتالية، وهو يقوم بمطالبة المجتمع الدولي بالنظر بجدية الى ملف ابادة الايزيدية وإعطاء ولو الحقوق الأساسية للضحايا بعد الإبادة، الا ان القليل قد تغير، وبقت مناطق الايزيدية، ومنها كوجو، اما تحت سيطرة داعش او غير آمنة بعد التحرير”.
وتابعت “المناطق المحررة في سنجار وسهل نينوى التي تحررت خلال السنتين الماضيتين، تحولت الى ساحة للصراعات السياسية والعسكرية، ولم يعط لشعبي الحق في التعبير عن رأيه، وما اخشاه هو ان تؤدي هذه الصراعات الحالية الى تقسيم المناطق الايزيدية في شنكال الى ثلاث مناطق او أكثر”.
وقالت مراد “الايزيديون حتى الان، لم يحصلوا على أدنى حقوقهم، مطالبنا تحرير الأرض، وتوفير الحماية الدولية، وتحقيق العدالة وجلب مرتكبي الجرائم الى العدالة جميعها لم تتحقق. كوجو الممتلئة بالمقابر تتحرر، ليضاف عدد مقابرها الى أكثر من ٤٠ مقبرة جماعية أخرى اكتشفت في مناطق أخرى من سنجار، في كوجو اليوم أخشى اكتشاف مقابر تضم رفات اخواني الستة وأكثر من ٧٠٠ انسان من اهل كوجو. رغم كل هذا الجراح، اشكر كل من شارك في تحرير كوجو والمناطق الأخرى، فإعادة كوجو هي صفعة بوجه الإرهاب، وتأكيد بان الانسانية لا تهزم أمام الإرهاب”.
وقالت سفيرة النوايا الحسنة “قرية كوجو تعود اليوم كجسد بلا روح، فقريتي كانت محاصرة لمدة ١٢ يوما من قبل تنظيم داعش، حيث ناشدنا الجميع وطلبنا النجدة دون جدوى الا ان ارتكبت ابادة جماعية بحقنا، حيث القتل الجماعي للرجال ودفنهم في مقابر جماعية واغتصاب وسبي جماعي للنساء والفتيات واختطاف الاطفال. قريتي شاهدة على واحدة من أكبر الجرائم في قرن الحادي والعشرين، لذلك اطلب من القوات المحررة الاحتفاظ بكافة الأدلة وحمايتهم لتكون شاهدة على جرائم داعش للابد”.