رمضان الإنتصار
بمناسبة استمرار الإنتصارات وقدوم شهررمضان المبارك.
بسم الله وخير الأسماء الحسنى لله.
” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ” صدق الله العظيم .
أخوتي المجاهدون – سلام من الله عليكم وأنتم تسطّرون ملحمة التاريخ ،وتزينون جبين الجغرافية بأكاليل النصر بعد أن أزحتم عن وجهها ما لصق بها من اسوداد ، لترتدي الاخضرار زينة ، والحرية بهجة ، والنصر ثياب فخر وشموخ .
يا أبناء الشعب العراقي، يا من تقف دونكم الكلمات هيبة ووقاراً ،ويرفع المجد يده بالتحية والإكبار ،لما قدمّتموه من تضحيات وما أثبتموه من يقين بحتمية الهزيمة لأعداء الحياة وهمجية الأزمنة.
يحلّ علينا الشهر الفضيل، وأنتم تحثون الخطى نحو النصر النهائي، لأنكم المحاربون الأحرار، وهم المرتزقة الأشرار، كما في تلك الحكاية ،حينما ردّ القائد الوطني، على ملك الغزاة الطامعين، بعد أن هدده بكثرة جيوشه وأتباعه: أنت تمتلك الكثير من العبيد والمرتزقة، أما أنا فمعي القليل من المحاربين الأحرار.
لذا سأنتصرعليك . بإلحاقكم الهزيمة بداعش، انما هزمتم جيوشاً من المرتزقة وعبيد التعصّب وفتاوى التكفير، ممن سُلبتْ عقولهم وإرادتهم، وفقدوا صلتهم بعالم الإنسان بعد إن اجتاحت الكراهية نفوسهم، لذا كان النصر حليفكم رغم كثرة داعميهم وماحصلوا عليه من مال وسلاح وانتحاريين وانغماسيين ،تقاطروا من كل جحور الأرض ، ليقتلوا عصافير العراق ،ويفصلوا النخيل عن ثمارها .
أخوتي المجاهدون، بالأمس حررتم القيروان، وغداً بعون الله ستحتفلون بنصركم النهائي، ليكون العيد مضاعفاً ، عيد الفطر، وعيد النصر .
هنيئاً لكم انتصاراتكم، وهنيئا لكم صيامكم وصلاتكم وطاعتكم وجهادكم، وما النصر إلا من عند الله.
أخوكم : أحمد الأسدي – الناطق الرسمي لهيئة الحشد الشعبي