اخبار العراق الان

أكّد ناشطون حقوقيون كورد أن الوحدات الكوردية YPG(الجناح العسكري السوري لحزب العمال الكوردستاني PKK) تستمرّ في تجنيد القاصرين والقاصرات دون سن 18 عاماً في صفوفها في المناطق الكوردية بغرب كوردستان(كوردستان سوريا) .

وبحسب هؤلاء الناشطين لـ(باسنيوز) وحدات حماية الشعب قامت مؤخرا بتجنيد الطفلة آفشين أحمد محمد, من مواليد كوباني (15 عاما) ، وهي مصابة بداء السكري. كما استشهد الطفل مصطفى أحمد ( 16 عاما), وهو من مواليد كوباني, بقرية بير أحمد بريف الرقة, بتاريخ 22 مايو/أيار الجاري ".

تعليقا على ذلك, قال الناشط الحقوقي الكوردي عبد الله امام لـ(باسنيوز) :"يعتبر تجنيد القصّر دون سن 18 عاماً جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني الذي تتضمنه اتفاقيات جنيف الأربعة لعام  1949 والبروتوكولان الملحقان بها" .  مضيفاً   " يلزم هذا القانون جميع أطراف النزاع بالامتناع عن تجنيد القصّر أو استخدامهم في الأعمال العدائية، كما يتطلب ضمان حماية المدنيين والسماح لهم بمغادرة مناطق النزاع بأمان وعدم استخدامهم كدروع بشرية".

مشيراً ، الى ان "هذا القانون  يعتبر جزءاً أساسياً من القانون الدولي فإن كل مخالفة له تعتبر انتهاكا لمبادئ الإنسانية".

وأثار تجنيد القاصرين والقاصرات والتجنيد الاجباري الذي تفرضه قوات PYD  في مناطق سيطرته بكوردستان سوريا سخط الأهالي كما تسبب  بهجرة الالاف من العائلات نحو اقليم كوردستان وتركيا .

 وتؤكد تقارير حقوقية سورية ،انه رغم قيام وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ في 6/7/2014 بتوقيع الصك الخاص بحماية الاطفال ونزع صفة المقاتل عن ما دون سن الـ 18 مع منظمة نداء جنيف غير الحكومية، إلا أن هذه الوحدات استمرّت ومنذ تأسيسها في عام 2012 بتجنيد الأطفال القاصرين ممن لم يبلغوا سن 18 عاماً ".

وتشير التقارير إلى أن من أهم أسباب تجنيد الأطفال في الوحدات هو "الاهتمام بزيادة عدد المقاتلين في هذه القوات، بغض النظر عن الاعتبارات القانونية والأخلاقية المعتبرة, والاهتمام بتعبئة الأطفال من الجنسين بالأفكار التي يحملها PYD، والذي تتبع وحدات حماية الشعب له.