اخبار العراق الان

كربلاء.. مشروع مستشفى عام بكلفة 250 مليون دولار متوقف منذ أكثر من 5 أعوام

كربلاء.. مشروع مستشفى عام بكلفة 250 مليون دولار متوقف منذ أكثر من 5 أعوام
كربلاء.. مشروع مستشفى عام بكلفة 250 مليون دولار متوقف منذ أكثر من 5 أعوام

2017-05-29 00:00:00 - المصدر: نون


منذ سبعينيات القرن الماضي يعاني أهالي مدينة كربلاء الأمرين في حال مرضهم ومراجعتهم للمراكز الصحية بسبب غياب مشفى حكومي عام، ما أدى لإنشاء عددٍ من المشافي الأهلية التي باتت ملاذاً لميسوري الحال لكنها بقيت حلماً صعبَ المنالْ بالنسبة للطبقات الفقيرة والمتوسطة.

وانتقد سياسيون ونواب توقف العمل في مشروع المستشفى التركي العام بكربلاء منذ ما يقارب الخمس سنوات، بسبب بعض الإشكالات مع الشركة المنفذة، داعين رئيس الوزراء حيدر العبادي لدعم المشروع وحل كافة الاشكالات.

ويقول مواطن من أهالي المدينة يدعى "منتظر علي مجيد"، إن "مستشفى الحسين يعتبر المستشفى الوحيد في كربلاء وهو لا يستقطب إلا الطبقة الفقيرة للأسف، وافتتحت الكثير من المستشفيات الأهلية لكنها لا تستوعب إلا الطبقة الغنية، لذلك نرجو من وزارة الصحة الإسراع في إكمال مشروع المستشفى التركي العام".

أما المواطن "علي آل طعمة"، فقد أكد بالقول "زرت هذه المستشفى العام الماضي ووجد فيها الإنجاز يصل إلى 80%، لكن العمل فيه متوقف لأن وزارة الصحة التي تعتبر الأهم في العقد لم تحاسب هذه الشركة منذ اليوم الأول، حيث تلكأت الشركة في المشروع لأسباب مالية ولأسباب خلافات داخل الشركة".

من جانب آخر، أكد مدير صحة كربلاء، صباح الموسوي، أنه "لا توجد لدينا بنية تحتية، فمن المؤمل من هذه المستشفى أن يكون مستشفى عاما يقدم الخدمات لأهالي كربلاء الذين حرموا من أي مستشفى حديث"، مناشدا رئيس الوزراء بدعم المشروع وحل كافة الإشكالات مع الشركة مع العلم إن أعمال الإنشاء المتبقية بسيطة وقليلة، حسب قوله.

وقال عضو مجلس النواب، صالح الحسناوي، إن "المشكلة الكبيرة في هذا المستشفى أنه مجهز بالأجهزة الكبيرة مثل أجهزة المعجلات الخطية لعلاج السرطان والأجهزة التشخيصية الكبيرة ومضى على وجودها في هذا الموقع أكثر من ثلاث سنوات، ما قد يؤدي إلى اندثارها لأن عمر هذه الأجهزة هو خمس سنوات".

من جهته أوضح النائب، رياض غريب، بالقول "نحن ننتظر خلال الأيام القليلة المقبلة متابعة القضية مع الجهات المعنية بغية النهوض بالمستشفى، إذ لا يوجد في كربلاء سوى مستشفى الحسيني العام الذي بني بداية السبعينيات".

يذكر أن قرابة المئتين وخمسين مليون دولار خصصت منذ أكثر من خمس أعوام، لإنشاء هذا المشروع الذي لم يرى النور حتى اللحظة، في ظل تعرض أجهزة طبية تقدر قيمتها بخمسة ملايين دولار للتلف ليكون الخاسر الأكبر هو المواطن.

nrt عربية