فاسد يكتنفه الغموض.. كيف حقق محافظ المثنى فالح الزيادي أهدافه و"من أين له هذا"؟
في الاعوام الاخيرة بات الاعلام العراقي، يسلط الضوء على بعض الشخصيات وينقل عبر شاشاته وجوها حفظت غيبا لدى عامة الشعب، لكنه وفي نفس الوقت ظلم وجه اخرى، لا ينقصها الفساد، ولا تختلف عن نظريتها "الشائعة" بشيء.
فالح عبد الحسن سكر الزيادي: "فسادي"
لم يكن من الاسماء "المرموقة" ولا حتى المعروفة في محافظة المثنى قبل العام 2003، لكنه أصبح فجأة عضوا في مجلس المحافظة، ومن ثم نائبا عن المثنى في مجلس النواب، على الرغم من انه لم يحصل على اصوات تؤهل لحجز مقعد في مجلس المثنى بالاساس!
المحافظ فالح عبد الحسن سكر لم يكن ليحصل على اي اصوات تؤهله لمجلس النواب مهما فعل، لكنه بعد "صولة الفرسان"، في العام 2008 عرف من أين تؤكل الكتف، وعلى الرغم من ان محافظة المثنى كانت من اكثر المحافظات أمنا واستقرارا وما زالت، لكن فالح عبد الحسن سكر استطاع الوصول الى مراكز القرار في المثنى لكي يتسلق الى مجلس النواب.
الغريب في الامر انه لا يمكن لاحد ان يعرف كيف استطاع المحافظ الحالي الوصول الى مجلس النواب، فهو ليس لديه اية مؤهلات اجتماعية او سياسية او مالية او فكرية او حتى عشائرية، والدليل انه لم يتمكن من الحفاظ على مقعده البرلماني سوى لدورة واحدة، بل انه حصل على هذا المقعد بالتملق والتزلف وليس الاستحقاق الانتخابي.
اشرف سكر بالتعاون مع اخيه، الذي يشاطره الفساد، المدعو عقيل ومدير مكتبه بنفس الوقت، على العقود والصفقات المبرمة مع الشركات المحلية والأجنبية العاملة في المحافظة بشكل مباشر تحت ذريعة حفظ الأمن، في حين ان المحافظة لا تتمتع بالامن بسبب المحافظ بل لانها بالاساس محافظة آمنة.
وتعتبر المثنى من المحافظات المستقرة أمنيا لانها بالاساس مستقرة اجتماعيا، كما انها من الناحية الاجتماعية تكاد تكون ذات نسيج واحد، بالتالي الغرباء يمكن تشخيصهم بسهولة وفرزهم، الامر الذي حفز فالح سكر على استغل هذا الامر لفرض عمولات على كل شركة تريد العمل في المحافظة لانها مستقرة أمنيا، مدعيا ان حفظ الامن بيديه.
ويتلاعب سكر بأعمال الشركات المحلية والأجنبية في المحافظة تحت ذريعة حفظ أمن المحافظة ولكن بالواقع هو ضرب كومشنات واتاوات من خلال توقيف العجلات في السيطرات وعدم تسهيل حركة دخول البضائع او المعدات للشركات، وكما يبدو ان المحافظ واخية السيد عقيل يستدرجون جميع الشركات باجبارهم من اجل التحضير للانتخابات او دعمهم المباشر.
ومن الواضح ان عمالهم منظم كالجريمة المنظمة حيث يتم لعب الأدوار من قبل المحافظ واخية ومدير مكتبة تارة بالضغط او بتوقيف عمل الشركات او خلق حجج واهية وبدون اي غطاء قانوني ومن غير ان يهابون الدولة او سمعتهم.
وأصدر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في الـ29 من أيلول 2015 مرسوما جمهوريا يقضي بتعيين فالح عبد الحسن سكر محافظاً للمثنى، خلفا للمحافظ المستقيل ابراهيم الميالي.
يشار الى ان فالح عبد الحسن سكر كان عضوا بمجلس النواب عن دولة القانون في الدورة النيابية السابقة، فيما شغل في اوقات سابقة عضو مجلس محافظة لثلاث دورات سابقة، وحصل على 16 صوتا في انتخابات مجلس المحافظة لاختياره محافظا من اصل 17 صوتا، وهو عدد اعضاء مجلس المثنى.