الحشد الشعبي والجيش السوري يتقدمان "معا".. ما هو موقف العبادي؟!
العراق/بغداد
أفادت مصادر أمنية سورية، بأن الجيش السوري والقوات الموالية له، تمكن من الوصول إلى الحدود العراقية – السورية، شمال شرق التنف، ويأتي هذا التقدم مواز لتقدم قوات الحشد الشعبي والجيش، باتجاه الحدود من الجهة العراقية.
تقدم القوات العراقية والسورية، بالوقت ذاته، نجو الحدود المشتركة، يعد نقطة قوة لجميع الأطراف، من أجل دحر تنظيم داعش، وفرض السيطرة على المناطق الصحراوية في كلا البلدين، خاصة وأن رئيس مجلس الوزراء، شدد في مؤتمره الأسبوعي قبل يومين، أن العراق ينسق فقط مع الدولة السورية، ولن يفتح أي اتصال مع أي جهة في سوريا، غير الدولة والقوات النظامية، وبذات الوقت، شدد في حديث آخر، أن القوات العراقية لن تقاتل خارج الحدود، وانه لن يتم السماح بذلك مطلقا.
على أرض الواقع تشير المعطيات إلى تعاون مشترك قريب ستشهده المنطقة، بين قوات الحشد والقوات السورية في الحدود، إذ بحسب المصادر الأمنية، فأن الجيش السوري سيطر على مساحة 5000 كلم مربع جديدة.
وهذه المساحة تضاف إلى 15 الف كلم مربع كانت تمت السيطرة عليها، منذ بدء العمليات القتالية في البادية، ليصبح مجموع المنطقة التي تم طرد داعش منها 20 ألف كلم مربع.
من جانبه، بين البنتاغون أن موسكو كانت "متعاونة جداً في العمل على تهدئة الموقف قرب بلدة التنف".
ويأتي ذلك بعد يومين من إصدار قائد غرفة عمليات "قوات حلفاء سوريا" بياناً رداً على قصف التحالف الدولي ضد داعش الجيش السوري وحلفائه في البادية السورية.
وكشف الإعلام الحربي حينها، عن تفاصيل الضربة على القوات السورية، في محيط منطقة التنف في ريف حمص الشرقي، حيث تمت مهاجمة مواقع الجيش السوري في منطقة الشحيمة وظاظا وملحم قرب منطقة التنف، انطلاقاً من المنطقة التي تحميها قوات التحالف الدولي فتصدت لها وحدات من الجيش السوري خارج منطقة سيطرة قوات التحالف.
وعقب ذلك تدخلت طائرات التحالف الدولي التي هاجمت تعزيزات الجيش السوري ما أسفر عن خسارة عدة آليات عسكرية، فضلاً عن وقوع عدد من الجنود بين قتيل وجريح.
سوريا، أكدت في وقت سابق أيضا، أن واشنطن تحاول عرقلة التقاء القوات العراقية والسورية، بكل الطرق، وتسعى لوضع العراقيل أمام تقدم القوات السورية نحو الحدود.
هذه التفاصيل، سيفندها الوصول لمعبر التنف، والتقاء قوات البلدين، ما يطرح تساؤلا، هل سيكون هناك تعاون عسكري مشترك، أم ستكون لـ"السياسية" كلمة أخرى؟!
قوات الحشد الشعبي والجيش وصلت إلى الحدود مع سوريا، بعد تحرير معبر تل صفوك ورفع العلم العراقي فوقه، كثاني معبر حكومي رسمي بين العراق وسوريا بعد تحرير معبر جاير غلفاس.
هذه الخطوات العسكرية، التي غالبا ما تواجه بالـ"الاتهامات" من قبل الدول التي تسعى لإبقاء العراق وسوريا تحت "عذاب" داعش، أصبحت الآن حقيقة، وربما في لحظة يتم رفع العلم العراقي بجوار السوري على المعبر والشريط الحدودي، لكن، هل سيعطي العبادي أمرا يقضي بتعاون عسكري مشترك مع سوريا؟ هل سيوافق البرلمان العراقي، على دخول قوات الحشد الشعبي أو الجيش أو مكافحة الإرهاب للأراضي السورية وشن عمليات ضد تنظيم داعش؟، فهذا الأمر ما يطمح له الجانب السوري، ليعزز من سيطرته على الأراضي، إضافة إلى أن تدخل قوات عراقية، يعني "قوة مضافة" للقوات السورية في مواجهة التنظيمات الإرهابية الناشطة في سوريا.