شنكالي: الكرد قد يواجهون حصاراً دولياً بسبب الاستقلال
عدد القراءات 109
شنكالي: الكرد قد يواجهون حصاراً دولياً بسبب الاستقلال
2017/6/11 07:32:01 PMالموجز/...قال النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، ماجد شنكالي، ان ردود الافعال الرافضة لقرار اجراء استفتاء استقلال اقليم كردستان، محلياً أو دولياً كانت متوقعة".
وذكر شنكالي ، ان "الأحزاب الكردية المجتمعة عندما اتفقت على هكذا قرار تاريخي فهي بالتأكيد تتوقع ردود أفعال قد تكون إيجابية وسلبية".
وبين ان "ردود الأفعال الدولية في حقيقة الامر لم تنكر حق الشعب الكردي في تقرير المصير ولكنها تخوفت كونها تريد الحفاظ على وحدة العراق ويمكن ان يتسبب هذا الاستفتاء بتوجه الأنظار عن محاربة عصابات داعش الإرهابية في هذا الوقت".
وأستدرك شنكالي بالقول "رد تركيا بالرفض كان متوقعاً فهي تتخوف من الوجود الكردي الكبير على أراضيها وان يحفز هذا الاستفتاء الى إتخاذ خطوات مماثلة من كرد تركيا كما ان موقف ايران قد يكون موقفها مشابهاً للموقف التركي ونحن نتوقع هكذا ردود ولكن هذه إرادة شعب وبالتأكيد قلناها ونقولها الان بان اجراء الاستفتاء تعبير عن إرادة الشعب الكردي ولن يكون الاستقلال فورياً فهذا يحتاج الى وقت وعملية طويلة".
أما عن موقف الحكومة الاتحادية في بغداد فقال شنكالي أن "مستقبل العراق باق فعندما نريد الاستقلال سيبقى العراق سواء بهذا بالشكل الحالي او من دون الاكراد او حتى لو انقسم الى أكثر من جزء، سيبقى العراق كدولة رئيسة ولكن عندما يقول مكتب رئيس الوزراء بانه لا يحدد طرف مستقبل العراق، لم نقل اننا نحدد ذلك وانما سنحدد مستقبل الشعب الكردي في إقليم كردستان".
وأضاف ان "القيادات الكردية قالت سنكون جيران جيدين ومتفاهمين مع بغداد خير من ان نكون في بلد واحد متقاطعين ولدينا الكثير من المشاكل والخلافات" لافتا الى ان "مكتب رئيس الوزراء دعا الى الاحتكام الى الدستور والقانون ونحن أيضا نقول ان ما يجري يجب ان يكون وفق الاليات الدستورية".
وتساءل شنكالي "هل من المعقول ان إقليم بمساحة أرض شاسعة ولديه شعب بالملايين وفيه كفاءات وموارد اقتصادية ونفط وثروات وسياحة لا يستطيع ان يكون دولة بقدر دول أخرى؟ هذا غير واقعي؟".
وأكد أن "طموح الشعب الكردي قد يواجه معاناة او فرض حصار من بعض الدول في بداية الامر وتتعرض قياداته السياسية الى الكثير من الضغط ولكن تبقى الكلمة الأخيرة لإرادة الشعب الكردي والإرادة المستقبلية".
وأوضح أن "القيادات السياسية عندما حددت يوم للاستفتاء واتخذت قراراً به لاستطلاع رأي الشارع الكردي بتأييد الاستقلال، وعندما يكون رأي الشارع هو المعبر الحقيقي عن إرادة الشعب فستكون هناك أمور أخرى" مشددا على ان "يكون هناك حل للمشاكل والمشتركات والمسائل العالقة بين بغداد واربيل".
وكانت بعض الأحزاب الكردية في إقليم كردستان، قد اتفقت الأربعاء الماضي، على إجراء الاستفتاء الشعبي على مصير الإقليم في 25 من أيلول المقبل، كما اتفقت أيضا على إجراء الانتخابات البرلمانية وانتخابات رئاسة الإقليم في السادس من تشرين الثاني المقبل.
ولمحت الحكومة الاتحادية في بغداد بالرفض لقرار الاستفتاء وأكدت أن "مستقبل العراق ليس خاصا بطرف واحد دون غيره، بل هو قرار عراقي يجب ان يتم بالتشاور مع الاطراف الاخرى ويراعي التوافق الوطني".
كما أكدت بانه "لا يمكن لأي طرف لوحده ان يحدد مصير العراق وبمعزل عن الاطراف الاخرى".
وبردود الافعال الدولية وصفت تركيا قرار الاستفتاء بانه "غير مسؤول وخطأ فادح وتكون له عواقب سلبية وان المنطقة بها ما يكفي من المشاكل بالفعل" وشددت على وحدة العراق.
واكدت إيران في تعليقها على الاستفتاء دعمها سيادة ووحدة العراق، وان اقليم كردستان جزء من العراق الفدرالي، وان القرارات المنفردة والخارجة عن المعايير والاطر الوطنية والقانونية،، ستؤدي فقط الى تفاقم المشاكل في العراق".
أما واشنطن فحذرت، من أن إجراء الاستفتاء قد يشتت الانتباه عن محاربة داعش، وهي تشجع السلطات الكردية في العراق للتواصل مع الحكومة المركزية العراقية بشأن القضايا المهمة".
وعبرت ألمانيا عن قلقها من أن خطط إقليم كردستان لإجراء استفتاء على الاستقلال كونها "قد تؤجج التوتر في المنطقة".
وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل "بوسعنا فقط أن نحذر من اتخاذ خطوات أحادية الجانب في هذه القضية، وحدة العراق في خطر كبير" مضيفا ان "إعادة رسم حدود الدولة ليس هو الطريق الصحيح وقد يؤدي إلى تفاقم الموقف الصعب والمضطرب أصلا في أربيل وبغداد أيضا".
أما الامم المتحدة، فأعلنت ان لديها ملاحظات حول قرار اجراء الاستفتاء في إقليم كردستان حول الاستقلال" مشيرة الى أنها "ستشارك كمراقب خلال التصويت على الاستفتاء في الاقليم لكن بشرط ان تطلب بغداد منها ذلك".انتهى 1