فضيحة "تهز" شبكة الاعلام العراقي.. فساد بملايين الدولارات يجدد "الحرب" بين الكرد وحزب الدعوة
كشف عضو هيئة الامناء في شبكة الاعلام العراقي هيوا عثمان، الثلاثاء، عن العديد من حالات الفساد في شبكة الاعلام، مؤكدا ان هناك اكثر من الف موظف فضائي او عاطل عن العمل فيها، اضافة الى اهدار ملايين الدولارات في عقود الاعلانات وانتاج المسلسلات الهابطة وشراء مطابع عاطلة لصحيفة الصباح.
وقال عثمان في بيان، ردا على المفتش العام الذي اتهمه بهدر المال العام قائلا، انه فوجئ بتوجيه التهمة اليه من قبل المفتش العام، بهدر المال العام، لقيامه بسحب خط كهرباء لمكتبه ولموقع سكنه الملاصق لموقع الشبكة، الذي يوجد فيه بعد انتهاء دوامه الرسمي.
واضاف، أن "كتاب المفتش العام الذي صرف عليه الكثير من الوقت والجهد من المال العام يجسد اهم الأسباب في فشل اداء الشبكة والدولة اذا كان اداء مفتشيها بهذا المستوى واستجابة الإدارات التنفيذية لهم بهذه الطريقة".
واورد عددا من الحقائق قائلا، "بعد تكليفي بمهمة عضوية مجلس الامناء تم تخصيص شقة لي في الشبكة وبعد فترة وجيزة من بقائي فيها قررت إعادتها لإدارة الشبكة للاسباب التالية:
- كعضو في مجلس الامناء لست مطالبا بالدوام اليومي أو العمل لساعات متاخرة في الشبكة وبالتالي لا احتاج ان أبقى في مجمع الشبكة السكني بعد ساعات الدوام الرسمي.
- الراتب المخصص لنا يكفي لإيجار سكن في بغداد.
- يوجد عدد غير قليل من موظفي الشبكة يعملون لساعات متاخرة وهم في حاجة اكبر منا للمبيت في سكن الشبكة.
- بالإمكان تحويل عدد من الشقق الى دور ضيافة بدلا من تركها فارغة معظم الوقت لاعضاء مجلس الامناء او لرئاسة الشبكة.
واوضح انه، قد سلم رقم هاتف الفاتورة المخصص له من قبل الشبكة حفاظا على المال العام، وبعد قيامه بتأجير البيت الملاصق للشبكة، قيل له من قبل الموظفين ان بامكانه سحب خط كهرباء للبيت أسوة بعدد ليس بقليل من البيوت المجاورة للشبكة والتي تم إيصال خطوط كهرباء لها مجانا، مشيرا الى انه وافق على سحب خط كهرباء للبيت بشرط ان يقوم بدفع جميع تكاليف سحب الخط بما في ذلك الكيبل والعمال الذين استخدمهم من خارج الشبكة، حفاظا على سير العمل في الشبكة، مضيفا ان مد الخط كلفه حوالي 3.5 مليون دينار.
وتابع قائلا، ان "المضحك المبكي ان نرى كتابا من المفتش العام يتهمنا فيه بهدر المال العام في وقت مرت عليه عشرات المخالفات الحقيقية التي هدر فيها المال العام مما يثير الكثير من الشكوك حول نواياه وكفائته".
واورد عثمان، عددا كبيرا من المخالفات في شبكة الاعلام، بالشكل الاتي:
1- أين كان المفتش العام ومكتبه عندما هدرت الشبكة عشرات الملايين من الدولارات سابقا واستمرت بإهمالها لاحقا حينما اشترت سلسلة مطابع لجريدة الصباح مازالت معطلة عن العمل وعاجزة عن تلبية متطلبات الشبكة حيث تطبع الشبكة مجلتها في مطابع القطاع الخاص.
2- أين كان المفتش العام ومكتبه عندما صرفت عشرات الملايين من الدولارات من قبل الشبكة لشراء وإنتاج مسلسلات ودراما هابطة في السنوات السابقة والحالية.
3- ما مصير ملايين الدولارات التي أهدرتها الشبكة او فرطت بها في عقد الإعلانات الذي أبرمته الشبكة مع شركتين متداخلتين في ان واحد وهما شركة فورتريز وشركة العرفان مما جعل الشبكة تخسر اكثر من عشرة ملايين دولار بسبب هذا الخرق القانوني علما ان المفتش السابق متهم بالضلوع بهذا الموضوع وقد أحلنا ملفه للنزاهة.
4- يتهمنا المفتش العام بهدر المال العام بينما لم ينتبه لقيام الشبكة بهدر عشرات الساعات يوميا ببث مباشر لفعاليات غير خبرية كمهرجان بابل الثقافي الذي لا توجد له أية قيمة خبرية تستحق البث المباشر ولا يستحوذ على اهتمام الشعب العراقي علما ان الكلفة المالية لساعة بث تلفزيونية تقدر بالاف الدولارات حتى ولو كانت هناك رعاية إعلامية من قبل الشبكة له.
5- أين هو المفتش العام و"جولاته التفقدية" من البطالة المقنعة ووجود اكثر من الف موظف فضائي او عاطل عن العمل يجلس في حديقة الشبكة او فضائها العام او مقصفها نتيجة عدم استثماره من اداراته التنفيذية العليا.
6- أين هو المفتش العام من سير الخطة التي اقرتها لجنة الثقافة والإعلام والطريقة الخاطئة التي تتم تنفيذها الان؟
7- بالرغم من محاولاتي العديدة بتنبيهكم شفاهيا لهذه الظاهرة، جميع البرامج المستخدمة في كومبيوترات الشبكة هي برامج مقرصنة، من برامج الطباعة الى برامج المونتاج ومنظومة الآي نيوز التي تقف على الأقل مرة بالأسبوع بسبب كونها غير مرخصة من الشركة لانه تم شراؤها قبل عشر سنوات او اكثر وأودعت في المخازن ولَم يتم استخدامها الى حين نفاذ صلاحية البرنامج ولجؤوا الى القراصنة لفتح البرنامج، لماذا لا يتسائل المفتش العام ومكتبه عن هذه الفضيحة التي تسيء الى سمعة البلد وتعرضه للمسائلة القانونية.
8- لماذا لم يتحقق المفتش العام اثناء "جولاته التفقدية" في وجود منظومة vzart الخاصة بالگرافيك في المخازن والبالغ حوالي مليون دولار والذي أكله التراب ولَم يتم استخدامه لحد الان؟
وقال عضو مجلس الامناء في شبكة الاعلام، "كحريص حقيقي على المال العام، وكمهني في مجال التطوير الاعلامي أقول لكم، ان أسلوبكم غير الحازم في الادارة وعدم خبرتكم في مجال الاعلام المرئي والمسموع وكذلك الاعلام الحديث بما في ذلك الاعلام الالكتروني والسوشيال ميديا هو الذي يحولكم ومكتبكم الى مجال مفتوح للتدخل من قبل الجميع".
ووجه عثمان كلامه لمدير عام الشبكة علي الشلاه قائلا، "اذا كُنتُم تعتقدون بان الخط الكهربائي الممدود لسكننا الملاصق للشبكة، والذي تمت تغطية جميع تكاليفه من قبلنا، هو اكثر هدرا للمال العام من تخصيص شقة لي، فلتتفضلوا بقطع الخط الكهربائي وإعادة الشقة التي قمت بتسليمها".