منذ 2014 وحتى اليوم الجمعة.. كم مرة أعلن عن مقتل وإصابة البغدادي؟
العراق/بغداد
منذ إعلان تنظيم داعش قيام ما أسماه "الخلافة" في العراق والشام، في الـ29 من حزيران 2014، ترددت شائعات كثيرة عن مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي، أو القبض عليه، وآخرها ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية الجمعة، وهو مقتل البغدادي في قصف جوي بسوريا.
وبعد اعلان وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم مقتل زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، في غارة جوية لطيرانها استهدفت مدينة الرقة السورية الشهر الماضي، يصل عدد المرات التي اعلن فيه عن مقتل وإصابة البغدادي الى 11 مرة، فهل ستكون هذه الأخيرة.
وكانت بداية الشائعات عن مقتل البغدادي في عام 2014 عندما بدأ التنظيم زحفه باتجاه العراق، حيث تداول ناشطون في تويتر في السادس من ايلول صورة قالوا إنها للبغدادي بعد مقتله في غارة أميركية في تلعفر.
وفي الثامن من تشرين اول 2014 أشيع خبر مقتل البغدادي في أطراف مدينة كوباني من قبل وحدات حماية الشعب الكردية، في حين تجددت الشائعة في العاشر من تشرين الثاني 2014، إثر غارة أميركية استهدفت قياديي التنظيم قرب الموصل أعقبه اعلان وزير الدفاع السابق، خالد العبيدي، أن البغدادي أصيب في الغارة.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 20 كانون الثاني 2015، ، إن البغدادي أصيب في ضربة جوية عراقية غربي الأنبار، وفي 21 نيسان 2015، نقلت الغارديان البريطانية عن مصادر عراقية وغربية إصابة البغدادي بجروح خطيرة في غارة للتحالف غرب العراق.
وقالت الغارديان نفسها في 1 ايار 2015، أن البغدادي أصيب في عموده الفقري ويخضع للعلاج وأن إصابته لن تسمح له بالاستمرار في قيادة التنظيم، في حين اصدر التنظيم يوم الخميس 14 ايار تسجيلاً صوتياً نسب إلى زعيمه أبي بكر البغدادي، دعا فيه أنصاره للانضمام إليه أو حمل السلاح أينما كانوا في أنحاء العالم.
وفي الحادي عشر من تشرين الأول 2015، قال الجيش العراقي إنه استهدف موكباً لزعيم داعش بغارة جوية على الحدود مع سوريا من دون تحديد مصدره، وفي 14 تشرين الأول 2015، أعلن عن إصابة البغدادي بجراح خطيرة في غارة للطيران العراقي قرب الحدود السورية، ليتبدد الشائعات في 2015 بظهور البغدادي عبر كلمة صوتية.
وفي يوم السبت الثاني من نيسان 2016، نشرت وكالة تسنيم الإيرانية خبر محاصرة البغدادي على الحدود السورية، والقبض عليه، ثم نقله سراً إلى قاعدة "حميميم" الروسية في سوريا نقلاً عن مصادر اسرائيلية.
وفي 14 حزيران 2016، تداولت وسائل إعلام وصفحات إلكترونية خبر مقتل البغدادي بقصف جوي نفذه التحالف الدولي في ريف الرقة، في حين ترددت أنباء في الـ 12 شباط 2017 عن إصابة البغدادي في غارة نفذها طيران التحالف الدولي في القائم، وفي 8 اذار 2017، نقلت وكالة رويترز أن مسؤولين أميركيين وعراقيين يعتقدون أن زعيم داعش ترك معركة الموصل لقادة ميدانيين من أتباعه، وأنه يختبئ في الصحراء.
وفي أحدث حلقة في مسلسل اعتقالات ومقتل البغدادي أعلن المكتب الإعلامي للأمين العام للدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات احتمال اعتقال البغدادي من قبل روسيا شمالي سوريا.
وقال مراقبون وخبراء في شؤون الجماعات الإسلامية، أن العراقيين يتصدرون مصادر شائعات مقتل البغدادي التي تندرج ضمن الحرب الإلكترونية وحروب الجيل الرابع، وتأتي بهدف التأثير النفسي على التنظيم في محاولة لهدمه إلكترونياً.
يذكر ان ابو بكر البغدادي، واسمه الحقيقي إبراهيم عواد البدري السامرائي، كان يقاتل ضمن تنظيم القاعدة في العراق، وقام بعد ذلك وفي العام 2014 بإعلان الوحدة بين "دولة العراق الإسلامية وجبهة نصرة أهل الشام" في سوريا تحت مسمى "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"، داعش.