اخبار العراق الان

عاجل

النزاعات العشائرية في ميسان حالات انفلات لاتحدها حدود أو اواجراءات قانونية

النزاعات العشائرية في ميسان حالات انفلات لاتحدها حدود أو اواجراءات قانونية
النزاعات العشائرية في ميسان حالات انفلات لاتحدها حدود أو اواجراءات قانونية

2017-06-19 00:00:00 - المصدر: الموجز


عدد القراءات 2

النزاعات العشائرية في ميسان حالات انفلات لاتحدها حدود أو اواجراءات قانونية

2017/6/19 03:28:08 PM

 

العمارة / الموجز / تقرير/ تثير قضية النزاعات العشائرية التي تشهدها مدن العراق وريفه وبالذات المحافظات الجنوبية عدة أسئلة جوهرية وبشكل يقلق السلم الأهلي نتيجة لجوء العشائر المتخاصمة الى استخدام الأسلحة المختلفة منها الثقيلة والمتوسطة والخفيفة."..

في كثير من الأحيان نجد ان عشيرتين من اكبر العشائر في محافظة ميسان يصل فيها حد النزاع الى اهدار الدم العراقي رغم ان العشيرة بوصفها الصمام آلامان للمجتمع العراقي في أية محافظة من المحافظات العراقية."

 

 ولعل مثل هذه الخصومات تهدد امن وأمان قاعدتها الأساسية... حيث لم يعد القانون والعدالة الفيصل الذي يجب ان يقف عنده طرفي النزاع عندما تتجاهل هذه العشائر صوت العقل والحكمة وكلمة الدولة ومؤسساتها والقانون اذ تتحول المدن التي تتواجد فيها العشائر الى ساحة معارك مفتوحة

!…

لكن السؤال المهم هو لماذا يسكت العقلاء من كبار القوم ومنهم السادة والوجهاء في فض النزاعات ولهذا يتحول الخلاف بين شخصين الى صراع جماعي يشمل العشيرة بأكملها رغم ان اساس المشكلة لايتعدى خلافا عن قطعة ارض زراعية او دخول بعض الماشية ارض هذا او ذاك وبلا قصد أو سيطرة وكأن هذا الحيوان هومكيدة مدبرة للإطاحة بثروة هذا أو ذاك؟ إلا ان استمرار هذه النزاعات من شانها الإسهام بتدهور الوضع الأمني وحدوث "فوضى عارمة" في حال استمرت مثل هذه النزاعات التي صارت تثير جدلا واسعا بين اطراف المجتمع ومصدر قلق يهدد كيان واستقرار الأهالي في المحافظة الواحدة ومن نتائجه تتعطل الاعمال والمصالح المهمة وتغلق الطرق والشوارع وتتوقف حركة الحياة الطبيعية وتدخل العشيرة في انذار حتى إشعار آخر....

غير معلوم! في الوقت الذي يشهد فيه البلد تهديدا عاما من قبل قوى الإرهاب وفي هذه الحالة يجب ان تتوحد فيه جميع الجهود من اجل مواجهة الخطر العام الذي يجعل البلد وقواه الأمنية في موقف انذار اكبر إزاء هذا الخطر الخارجي .

الموجز تابع هذا الموضوع المهم وتداعياته والتقت بعدد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية لإلقاء الضوء عليه ..

 يقول الشاعر فراس طه الصكر:" من الواضح تماماً ، أنه ثمة علاقة عكسية بين الوعي والثقافة من جهة والتقاليد العشائرية والقبلية من جهة أخرى، فكلما ازداد الوعي لدى أمة ما وازدادت ثقافتها ينحسر صوت العشيرة والقبيلة فيها ، والعكس صحيح .. ما يحدث الآن من نزاعات عشائرية مسلحة ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء من أبناء هذه العشائر المتقاتلة، دليل لا لبس فيه على انحسار ثقافي – قيمي كبير ، على الرغم من أن هذه النزاعات ليست ظاهرة طارئة أو جديدة على المجتمع العراقي المعروف بنزعته العشائرية وطبيعته القبلية، لكن الجديد في الأمر هو انحسار القيم العشائرية النبيلة والمواقف المشرقة الأصيلة التي كانت سائدة في المجتمع العراقي /العشائري/ وشيوع ظواهر فاسدة في نسيج المجتمع ذاته، .

واضاف:" لقد أصبحت بعض العشائر مركزاً للعدوان والاقتتال والتخاصم ؛ ومما زاد الأمر سوءاً أن هذه النزاعات أصبحت عائقاً أمام القانون، فلا مجال لتطبيقه تحت ظل هيمنة القوى العشائرية وجنوحها الدائم لخرق القانون وتطبيق قانونها /التغالبي/ بالتهديد تارةً، وبالقتل تارةً أخرى .

ويؤكد الناشط المدني امجد الدهامات:" ان اغلب مواطني محافظة ميسان يؤيدون استقدام قوات امنية من خارج المحافظة لان الخلافات العشائرية أصبحت خلال الفترة الماضية لاتطاق وكبرت بشكل كبير وخسرت المحافظة الكثير من الضحايا من الدماء ولأسباب تافهة لايمكن ان ترقى لان تكون سببا ولهذا فان هذه العملية سوف تحد من النزاعات وخاصة في القرى وإطراف محافظة ميسان لكن في نفس الوقت نوصي القوات الأمنية المشاركة في هذه العملية من فرقة التدخل السريع باحترام حقوق الانسان وعدم التعرض للناس الأبرياء الذين ليس لهم علاقات بموضوع العشائر وعدم تكرار الإحداث المؤسفة التي حصلت في قضاء قلعة صالح ومركز مدينة العمارة والتركيز على الموضوع الذي قدمت هذه القوات من اجله وهو النزاعات العشائرية

ويرى الإعلامي حيدر سليم الحسني :" ان عمليات وثبة الأسد حدت الى حد ما من النزاعات العشائرية الدائرة في المحافظة كما حدت من الجريمة المنظمة ولغاية الآن هناك استتباب امني في خمسة مدن من المحافظة التي كانت تثار فيها تلك المشاكل والنزاعات ونتمنى ان تستمر على هذا النحو ونستطيع القول ان العملية أتت أكلها وحققت نجاحات جيد جدا بعد ان كسرت سطوت العنف تم القاء القبض على عدد كبير من المجرمين والإرهابيين والمهربين من خلال استخدام الطائرات المروحية والمداهمات المفاجئة في المناطق التي يتخذها الخارجون عن القانون ملاذات آمنة

ويجمع احمد جاسب وعيسى الكناني ومصطفى كريم: على ان من يوجه سلاحه الى أخيه فهو يدعم الإرهاب ويدعم داعش من حيث لا يدري …… ومن يجر عشيرته الى نزاع مسلح فانه يضر بسمعة إتباع أهل البيت(ع) …. ومن يقاتل أخاه تحت أية ذريعة انما يقوض الدولة وينخرها من الداخل إلا أننا واثقون من ان هناك أجندة سياسية خبيثة وراء زرع الفتنة بين العشائر وتوريطها في نزاعات دموية مسلحة … وان هناك مشروعاً ظلامياً لا يقل إرهابا عن مشروع داعش يعد له في الخفاء وتستخدم فيه العشائر العراقية كوقود."

في حيث أكد ناشطون من المحافظة:" ان استخدام لغة الموت بدلاً من الحوار والتفاهم خاصة وأن هناك أطرافاً عشائرية أصبحت تمثل قوة خارجة عن القانون من خلال استخدام الأسلحة المختلفة في المعارك الضارية التي دارت في ناحية العدل والتي خلفت عدداً من القتلى والجرحى أصبحت خطرا يهدد المحافظة عموما لذا فإننا نرى ان للعشائر دوراً كبيراً في بناء اللحمة الوطنية في المحافظات وأن القانون يجب ان يطبق على الجميع ودون استثناء لأحد لكي لا يعبث بالأمن أو أن يبث الرعب والقلق في نفوس المواطنين./س4

تقرير :ماجد البلداوي