بنك بريطاني متورط مع قطر بـ"تزوير وفساد واحتيال" بمليارات الجنيهات الاسترلينية
العراق/ بغداد
وجه مكتب التحقيقات في الفساد في بريطانيا، الثلاثاء، اتهاما رسميا لبنك "باركليز" ومسؤولين تنفيذيين سابقين كبار بـ"التآمر والفساد والتزوير والاحتيال وتقديم مساعدات مالية غير مشروعة"، تتعلق بجمع رأسمال طارئ للبنك من دولة قطر خلال الأزمة المالية في صفقة رفع رأسمال البنك عام 2008 مع قطر.
وتأتي التهم التي وجهها مكتب "الاحتيالات الخطيرة" البريطاني بعد خمس سنوات من التحقيق، وتتصل القضية بسعي البنك إلى زيادة رأسماله في ذروة الأزمة المالية في 2008، ويتعلق الأمر بمبلغ أربعة مليارات و500 مليون جنيه إسترليني.
وسيمثل ثلاثة من مدراء البنك أمام محكمة وستمنستر في العاصمة البريطانية لندن، في 3 تموز المقبل.
وقال المكتب في بيان صحفي، إن التهم ذات صلة أيضا بما اتخذه البنك من ترتيبات مع قطر في شهري حزيران وتشرين الأول 2008. وأضاف أن التهم ترتبط كذلك بتسهيلات الاقتراض التي قدمها البنك لقطر بقيمة 3 مليارات عبر وزارة الاقتصاد والمال فيها في تشرين الثاني 2008.
وحصل بنك "باركليز" من دولة قطر على 7 مليارات جنيه استرليني في 2008، خلال مساعي البنوك البريطانية لتجنب تأميمها.
ونظر مكتب "الاحتيالات الخطيرة" إلى ما دفع إلى قطر من مستحقات، وإن كان قد كشف عن هذه المدفوعات بطريقة صحيحة، وإن كان ذلك قد تم كنوع من الإغراء لقطر لدعم بنك "باركليز" البريطاني.
ومن بين المديرين السابقين الذين سيمثلون أمام محكمة ويستمنستر في 3 تموز المقبل، المدير التنفيذي السابق جون فارلي. ويقول "باركليز" إنه يدرس موقفه، وينتظر المزيد من التفاصيل.
ووجهت إلى فارلي، وروجر جينكينز، المصرفي الكبير في البنك في مجال الاستثمار، وتوماس كالاريس، المدير التنفيذي السابق في قسم الثروة، وريتشارد بواث، المدير الأوروبي السابق للمؤسسات المالية، تهم بالتآمر للاحتيال في تموز 2008 لزيادة رأس مال البنك.
واتهم فارلي وجينكينز أيضا بالتهم نفسها فيما يتعلق بزيادة رأس مال البنك في تشرين الأول 2008، وبتوفير مساعدات مالية غير مشروعة.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن محامي جينكينز قوله إن جينكينز سيتولى "الدفاع بشراسة" عن نفسه في مواجهة تلك التهم.
وكان فارلي أحد المصرفيين الكبار في بريطانيا، إذ عمل مديرا تنفيذيا في باركليز لمدة ست سنوات، وستصيب التهم الموجهة إليه مجال المصارف بالصدمة. وهو أول مصرفي بريطاني بارز يواجه تهما جنائية في أعقاب الأزمة المالية.