اخبار العراق الان

دهوك.. 800 متهم بالإنتماء لتنظيم داعش محتجزون في سجون المحافظة

دهوك.. 800 متهم بالإنتماء لتنظيم داعش محتجزون في سجون المحافظة
دهوك.. 800 متهم بالإنتماء لتنظيم داعش محتجزون في سجون المحافظة

2017-06-21 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو- دهوك

كشف مسؤول منظمة حقوق الإنسان بمدينة دهوك، إن أكثر من 800 شخص يواجهون تهم الانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، محتجزون الآن بسجون المحافظة، مشيراً إلى محاكمة 320 متهماً حتى الآن، فيما يؤكد محامٍ كوردي إلى أن المحكمة هي من توفر محامين للدفاع عن هؤلاء المتهمين.

بعض المتهمين تم اعتقالهم خلال الحرب، لكن أغلبهم توجهوا إلى مدن إقليم كوردستان مع موجات النازحين القادمين من الموصل وتلعفر، وفي غضون هذا الشهر فقط تسلل نحو 100 مسلح وموالٍ لداعش مع نازحي تلعفر إلى إقليم كوردستان حيث اعتقلتهم القوات الأمنية، وفي وقت سابق تم اعتقال 300 شخص في دهوك بتهمة الانضمام لداعش.

وقال مصدر مطلع على قضايا عناصر داعش المعتقلين في دهوك، لرووداو: "في بداية انطلاق معركة الموصل كان أغلب النازحين إلى دهوك من النساء والأطفال، لأن معظم الرجال كانوا يؤمنون بنهج داعش وظلوا في منطقة سيطرة التنظيم وبعضهم حمل السلاح نصرةً له، لكن عدد الرجال ضمن النازحين القادمين من تلعفر الآن أكبر من عدد النساء وهذا ما ولدّ شكوكاً بتسلل عناصر التنظيم مع النازحين، والبعض منهم يعترفون سريعاً بسبق انتمائهم لداعش".

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام: "خلال هذا الشهر فقط، تم اعتقال 100 شخص بتهمة الانتماء لداعش أو لصلتهم بالتنظيم، منهم أمراء في داعش، وخمس نساء بعضهن ساعدن التنظيم بشكل مباشر، اضافة إلى 50 شخصاً في سن المراهقة تعرضوا لعملية غسل الأدمغة، وبعضهم يفاخر بانتمائه لداعش حتى وهم في السجن".

سجون دهوك مكتظة بعناصر داعش

قال مسؤول منظمة حقوق الإنسان في إقليم كوردستان، فرع دهوك، حمدي برواري، لرووداو إن "معتقلات دهوك امتلأت بمتهمي داعش، والآن يوجد 500 متهم بالتورط مع التنظيم في سجون المحافظة، كما تمت محاكمة 320 آخراً وصدور عقوبات بحقهم لالتحاقهم بداعش أو مساعدة عناصر التنظيم"، متابعاً أن من بين المعتقلين كورداً قدموا المساعدة لداعش دون أن يحملوا السلاح.

وأوضح أن "العقوبات تفرض بحسب جريمة كل متهم، فالمشاركين مباشرة في جرائم داعش يتم إصدار عقوبات بالإعدام بحقهم غالباً، أما العقوبة الأخف فهي السجن لمدة 5 سنوات، وهي غالباً تفرض على الذين قدموا مساعدة غير مباشرة لداعش أو أنهم أبدوا تأييدهم له على مواقع التواصل الإجتماعي".

الدفاع عن المتهمين من قبل محامين كورد

يقضي القانون بأن تتولى المحكمة توفير محامٍ للدفاع عن المتهمين في حال لم يوكلوا هم محامين لأنفسهم، بأتعاب تتحملها خزينة الدولة، وبما أنه ليس لأي من متهمي داعش محامين، لذا يقوم المحامون الكورد بالدفاع عنهم.

وقال المحامي، هجار صبحي، الذي دافع حتى الآن عن 5 متهمين من داعش: "من الصعب أن تقوم بالدفاع عن متهم بالانتماء لداعش في المحكمة، لكن هذا ما ينص عليه القانون، ونحن كمحامين نؤدي واجباتنا القانونية"، متابعاً: "في الحقيقة حينما أتأمل في جرائم داعش، أشعر بإحساس سيء لأنني أدافع عن هؤلاء العناصر".

وخلال إعداد هذا التقرير، كان رجل يبلغ من العمر 44 عاماً يتم اقتياده إلى قاعة المحكمة، وهو يردد قائلاً: "لست داعشياً، إبني ذو الـ12 عاماً هو من انتمى للتنظيم، وأنا الآن معتقل لهذا السبب".

وأوضح لرووداو: "كنا نسكن في قرية قرب تلعفر، وكان ابني ذو 12 عاماً يتردد على المسجد، وهناك كان داعش يتحدث لهم عن الجهاد والقتال، وفي يوم من الأيام، قال لي مسلح من داعش: (إن ابنك معنا وإننا نقوم بتدريبه الآن ونعده للجهاد)".

وتابع أن "ابني بقى بصفوف داعش لمدة أربعة أشهر ومن ثم تركهم، وهو الآن معتقل كما تم اعتقالي بسبب السماح له بالانضمام للتنظيم وهو بهذا السن الصغير".

وفق أي قانون تتم معاقبتهم؟

في عام 2006 أصدر برلمان كوردستان قانون مكافحة الإرهاب، الذي يقضي في المادة 17 تجديد القانون كل سنتين، وفي المرة الأخيرة تم تمديد القانون حتى 16/7/2016.

وقال قاضي التحقيق في جرائم الإرهاب بمحكمة دهوك، صدقي كريم خان: "منذ 16/7/2016 ولا يتم العمل بالقانون، لأنه يتطلب تجديده من قبل البرلمان، وبما أن البرلمان غير مفعل الآن، يتم التعامل مع المتهمين بقضايا إرهابية وفق المادة 111 من قانون العقوبات العراقي".

ترجمة وتحرير: شونم عبدالله خوشناو