مرض لـ/سبنر/ يتسع في صفوف الاطفال ودعوات لحضره
عدد القراءات 3
مرض لـ/سبنر/ يتسع في صفوف الاطفال ودعوات لحضره
2017/6/21 12:40:58 PM
بابل / الموجز / تقرير التفات حسن / السبنر لعبة جديدة شبيهة بالمروحة السقفية التي تدور بشكل منتظم ومتسقف، دخلت الى عالم الاطفال في كل انحاء العالم، ومنها العراق الذي شهد اقبالا شديدا من قبل الاطفال الذين يقولون بانها تهدء الاعصاب وتذيب التوتر عند الانسان.
ووصل الامر الى حد المبالغة والادمان من قبل الكثير من الاطفال، ومنهم الطفل كرار البالغ من العمر احد عشر عاماً ، الذي أصيب بالهوس المبالغ بهذه اللعبة ، بحيث انه يحلم بجمع كل الوان هذه اللعبة بكافة احجامها المختلفة .
لكن هذا الهوس المبالغ اثر بشكل كبير على علاقته بوالديه القاطنين في منطقة مصطفى راغب الواقعة في مركز مدينة الحلة ، والتي هي من المناطق التي تشهد اقبالا شديدا على هذه اللعبة.
مختصون في بابل شددوا على ضرورة محاربة هذه اللعبة التي تعد من الظواهر الغريبة التي من الممكن ان تؤثر على عقلية الأطفال ، بل ان الموضوع امتد الى مطالبة مجلس النواب العراقي بتشريع قوانين تمنع دخول هذه الالعاب الى البلاد لقدرتها على خلق فجوات داخل العوائل العراقية .
وقال والد الطفل كرار ، إن " هذه اللعبة أصبحت نقمة ولا يمكن لي السيطرة على ولدي الذي اصيب بالجنون من جرائها ".
واضاف لـ /الموجز/، ان "سبب انتشار هذه اللعبة بسبب قدرة اقتناء الاطفال المترفون لها رغم غلاء ثمنها، وقدرتهم على اقناع الاطفال الذين يعيشون على قوت ذويهم المدود، مشيرا الى ان هذه اللعبة لاقت انتشارا كبيرا اكثر من اجهزة الهاتف النقال".
اما المواطنة أم أحمد اكدت ، إن "مشكلة لعبة /سبنر/ تفاقمت داخل منازلنا وساعدت في تبديد اموالا بسبب ضغوطات ابنائنا علينا من اجل اقتنائها لهم ، شاكية من ارتفاع أسعار الغذائية ، داعية الى حظر هذه اللعبة وسحبها من الأسواق".
من جانبه اوضح الطفل زيد حسين ، إن" سبب هوسه بلعبة / سبنر / لجمالها كونها تدور بدون توقف إضافة الى الوانها واحجامها التي تتمتع كثير منها بخاصية وتقنية البلوتوث ".
الى ذلك ايد عمار نعيم صاحب أحد المحال التجارية للألعاب الالكترونية انتشار اللعبة في الأسواق العراقية وان هناك طلب يزداد عليها كونها خاصيات جمالية كثيرة منها الاضواء التي تخرج منها حال دورانها والعمل بتقنية البلوتوث".
وأكد أن "حركة استيراد اللعبة من الصين تجري بشكل يومي وتباع منها اللاف القطع في العراق بصورة يومية ايضا، لافتا الى انه يشعر بمعاناة العوائل التي تأتي الى محله ، والتي تعاني من غلاء سعرها الذي يصل في بعض الاحيان الى 15 او 20 الف دينار ، اما الأنواع الأخرى الاعتيادية من 3 الالف الى 10 الف دينار".
المختص التربوي عبد الأمير رباط عد ان انتشار هذه الألعاب الغريبة تشكل خطرا على نفسية الأطفال ، لان شكلها وحركة دورانها تجعل الطفل يشعر بحالة من التعلق والاستمتاع بالإضاءة والصوت والألوان الغريبة ".
ودعا كافة الجهات الحكومية العراقية ذات العلاقة الى أخذ دور فعال بإقرار قانون يجيز سحب هذه الألعاب المؤثرة على نفسية الطفل العراقي ، بشكل شبيه باجراء سحب الالعاب والأسلحة البلاستيكية ، مطالبا المنظمات المدنية والشباب الواعي الى ممارسة دوره ايضا في توعية الاسر ومن ثم الأطفال "./ر.م