"نساء داعش يلاحقني في المنام".. سعاد الموصلية: لا اصدق انني تخلصت منهم!
العراق/ بغداد
سعاد حسين (30 عاما) مواطنة من الجانب الأيمن من مدينة الموصل، تمكنت قبل أكثر من 10 أيام من الخروج بسلام مع عائلتها من حي الزنجيلي ووصلت إلى مخيمات النزوح في شرق الموصل مع العشرات من العوائل الأخرى التي هربت من حصار مسلحي داعش ومن الجوع والحرب.
رغم وصول سعاد إلى مخيم (U2) إلا أنها لا تصدق بعد أنهم نجوا من داعش وجرائمه.
وتقول في حوار صحفي "بعد أن نفذ ما كنا نخزنه من طعام بسبب الحرب وحصار داعش، أكلنا الأعشاب والمعجون، وكنا نختبئ من القصف والمعارك في قبو المنازل. كان عددنا يفوق الستين شخصا، والماء الذي كنا نشربه كان مرا وقد أصبنا بسببه بأمراض الكُلى وبالأمراض الجلدية".
وتوضح سعاد التي هي أم لثلاثة أطفال "أخشى حتى الآن من نزع النقاب، لأنني أتخوف من تنظيم داعش. فنساء التنظيم أدخلن إلى قلوبنا الخوف، وما زلت أراهن في المنام وهن يعاقبن النساء لظهور أيديهن او عدم ارتداء الغطاء الثاني".
وتدعو سعاد المجتمع الدولي والحكومة والمنظمات إلى مد يد العون للموصل ونازحيه، وتقول: "الجو في المخيم حار جدا، ولم يوفروا لنا بعد التيار الكهربائي. نحتاج إلى مبردات وثلاجات، أطفالنا أصيبوا بضربة الشمس وبأمراض عديدة بسبب الحر الشديد".
وتعبر سعاد عن فرحتها بقرب حلول عيد الفطر، وتردف بالقول "خلال السنوات الثلاثة الماضية حُرمنا من طعم العيد، وأتمنى أن نعيش فرحة العيد هذه السنة في حيينا بعد تحرير الموصل بالكامل من داعش"