اخبار العراق الان

العبادي "يُمجدّ" نفسه بلغة "صدامية" وهذه نتائج جولته الإقليمية!

العبادي
العبادي "يُمجدّ" نفسه بلغة "صدامية" وهذه نتائج جولته الإقليمية!

2017-06-22 00:00:00 - المصدر: زوراء


العراق/ بغداد

أصدر مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس، بياناً بدت واضحة في مفرداته وصياغته "اللغة الصدامية التمجيدية" التي كانت الماكنة الإعلامية لحزب البعث تبث بها بياناتها، وعلى الرغم من أن البيان كان من المفترض أن يتحدث عن نتائج جولة العبادي الاقليمية لكن لم يتضمن البيان أية نتيجة أو حتى جدوى.

وجاء في البيان "الصدامي" الفارغ المحتوى "عاد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والوفد المرافق له إلى بغداد بعد الجولة الإقليمية الناجحة التي شملت السعودية وإيران والكويت، وجاءت هذه الجولة تتويجا لنهج سياسي اختطته الحكومة العراقية في إقامة علاقات خارجية متوازنة مستندة على استقلالية القرار العراقي ومراعاة المصالح المتبادلة للعراق مع هذه الدول، وعدم الدخول في سياسة المحاور أو صراع الأقطاب".

وادعى المكتب "لقد أثبتت هذه الجولة الإقليمية - والتي جاءت تلبية لدعوة رسمية موجهة الى حيدر العبادي من قادة هذه الدول - صواب رؤية الحكومة العراقية في الانفتاح على دول المنطقة ودول العالم بما يحقق مصلحة العراق ويعزز آفاق التعاون بينه وبين مختلف الدول ويرسي قواعد ‏التنسيق في مواجهة أخطار الإرهاب وتحديات التطرف".

واضاف "كانت أجواء اللقاءات ونتائج المباحثات التي أجراها الوفد العراقي في الدول الثلاث إيجابية وبناءة، ووضعت أسس مهمة لعلاقات متنامية ومطردة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وعززت أجواء الثقة بين العراق ودول المنطقة".

واشار الى ان "حكومات هذه الدول أبدت رغبة جادة واستعدادا أكيدا في توطيد ‏علاقات التعاون مع العراق وتوسيع آفاق المصالح المتبادلة معه وأظهرت توجها واضحا في تدعيم التعاون الأمني مع العراق خلال الفترة المقبلة".

وتابع المكتب "لقد ذهب العبادي في هذه الجولة باعتباره قائدا منتصرا لبلد منتصر نجح في دحر الإرهاب في ظروف استثنائية وامكانات محدودة حرر ارض العراق واستعاد مدنه واحدة تلو الاخرى من غير وهن او استكانة"، مشيرا الى ان "اختيار توقيت الزيارة - والعراق وشعبه وقواته الباسلة توشك أن تحرر الموصل بالكامل - كان أمرا مهما وأعطى ثقلا كبيرا لهذه الجولة وعزز مكانة العراق الإقليمية وقد ظهر هذا الامر جليا من خلال الترحاب الكبير والحفاوة البالغة التي قوبلت بها زيارة الوفد العراقي في الدول الثلاث".

وواصل المكتب "تمجيده للقائد الضرورة" بالقول "أشاد قادة الدول الثلاث بدور العبادي ‏ونجاحاته في إدارة الحرب ضد الإرهاب وبناء الدولة وتحقيق الوحدة الوطنية واعتماده منهجا وطنيا في التعامل مع أبناء الشعب العراقي من كل المكونات".

ولفت الى ان "قادة الدول الثلاث أبدوا دعمهم للعراق حكومة وشعبا وحرصهم على الحفاظ على وحدته ودعم أمنه وتحقيق استقراره ومساندتهم لجهود الحكومة العراقية في إعادة الإعمار ‏وفتح آفاق واسعة وواعدة للتعاون الاقتصادي والنشاط الاستثماري بين العراق والدول الثلاث"، مضيفا "كما باركوا بالانتصارات التي تحققها القوات العراقية على الإرهاب وثمنوا عاليا اقدام وشجاعة وتضحيات وقدرات القوات العراقية في محاربة الإرهاب".

وبين المكتب "لقد جاءت هذه الجولة وما تمخض عنها من نتائج إيجابية في شتى المجالات لتؤكد عودة العراق إلى مكانته الاقليمية المعهودة، واستعادته لدوره الفاعل ‏والمؤثر بين دول المنطقة، ولتثبت ان السياسة الرشيدة المعتدلة التي اتبعتها الحكومة العراقية في علاقاتها الإقليمية والدولية، والابتعاد عن التصعيد والخطاب المتشنج، هي سياسة ناجعة فتحت آفاقا واسعة لعلاقات إيجابية مع مختلف الدول".

ومضى بالقول "تم التركيز في الجولة على نقاط الالتقاء وهي عديدة مع هذه الدول، والسعي لتضييق مساحات الاختلاف معها ‏وبما ينم عن حكمة في إدارة الدولة وحنكة في التعاطي مع الدول الإقليمية"، مضيفا "لولا هذه السياسة ووحدة العراقيين وثباتهم في مقارعة الاٍرهاب وانتصاراتهم عليه لما عاد العراق ليتبوأ المكانة التي تليق به بين دول المنطقة والعالم ولما عادت الدول للانفتاح على العراق والسعي لاقامة افضل العلاقات معه وفقا للأسس التي حددها العراق لبناء علاقاته الخارجية وفي مقدمتها احترام السيادة واستقلالية القرار العراقي".

واضاف المكتب ان "مراعاة المصلحة الوطنية العراقية العليا في اقامة ‏علاقات العراق مع مختلف دول المنطقة والعالم، وتحمل الحكومة العراقية مسؤولياتها تجاه امن واستقرار العراق أولا، واستقرار المنطقة والعالم ثانيا، هما اللذان جعلا العراق ينأى عن التخندق مع هذا الطرف أو ذاك، واصراره على البقاء في منطقة وسطى وعلى مسافة واحدة من الجميع".

وخلص البيان الى ان العراق "لم ينجر الى الدوران في فلك هذه الدولة أو تلك لأننا على يقين أن الحفاظ على ‏امن العراق وتحقيق الاستقرار فيه يحتم علينا أن لا نكون طرفا في صراعات إقليمية استنزفت ثروات وامكانات دول المنطقة في حين كان يجب ان تذهب لبناء قدرات هذه الدول وتحقيق تطلعات شعوبها في التنمية والعيش الكريم".

وانتهى البيان "التمجيدي" من دون يتعرف على نتائج الجولة الاقليمية وما تمخضت عنه، سوى جمل جاهزة لا تكشف عن أي معلومة!.