اخبار العراق الان

تدهورت الحالة الصحية لقيادي كوردي بارز في سجون حزب الاتحاد الديمقراطي PYD (الجناح السوري لحزب العمال الكوردستاني PKK) بمدينة قامشلو في كوردستان الغربية (كوردستان سوريا)، نقل على إثرها إلى المشفى بحالة إسعافية.

وأكد مصدر مطلع من حزب يكيتي الكوردي في سوريا لـ (باسنيوز)، اليوم الخميس، أن الحالة الصحية لسليمان أوسو، عضو المكتب السياسي للحزب، وعضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكوردي السوري، المعتقل لدى قوات PYD، تدهورت بشكل كبير ليلة أمس، نقل على إثرها إلى مشفى الرحمة في قامشلو.

بالصدد، صرح نجم الدين كياض، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردي في سوريا لـ (باسنيوز) قائلاً: "حسب مصادرنا وحسب ما ورد على لسان أفراد عائلته، القيادي سليمان أوسو، عضو اللجنة السياسية في حزبنا وعضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكوردي في سوريا، تدهورت حالته الصحية في سجون ميليشيات PYD كونه يعاني سابقاً من أزمات قلبية".

مضيفاً "وعلى إثره تم نقله إلى مشفى الحياة في قامشلو، وحالته تحتاج إلى مراقبة من قبل الأطباء، لكن أسايش PYD لم يقبلوا بقائه في المشفى وأعادوه إلى سجنه دون احترام ولو المبادىء العامة لحقوق الإنسان، وهذا يذكرني باعتقال عثمان دادالي، الشخصية الاجتماعية في كوباني من قبل نظام الأسد قبل الثورة".

وأردف القيادي الكوردي بالقول: "سليمان أوسو شخصية سياسية وله دوره الكبير في مواجهة النظام الأسدي والعقول المتعفنة، ومدافع قوي عن القضية الكوردية في كوردستان سوريا من خلال مرافعاته أمام محكمة أمن الدولة في فترة اعتقاله، دون أن يتنازل قيد أنملة عن قناعاته وقضيته القومية، هؤلاء المناضلين لهم تاريخ طويل في مقارعة الطغاة والمستبدين والعقول العفنة، اليوم نجد بنفس العقلية ومن البعث (الكوردي) يتم اختطافهم من منازلهم، خدمة لأعداء القضية".

مختتماً بالقول: "أوسو الذي اختطف من قبل مليشيات PYD في 23/5/2017 يدفع ثمن دفاعه عن قضيته القومية في كوردستان سوريا، لكن التاريخ لن يرحم الطغاة والمستبدين، وسيأتي يوم التاريخ سيحاسب فيه كل من ارتكب جرماً بحق أبناء جلدته".

كانت قوات PYD الأمنية اعتقلت القيادي الكوردي سليمان أوسو من منزله في مدينة قامشلو، ليلة 23 مايو/ أيار الماضي، في أعقاب موجة اعتقالات طالت قيادات الصف الأول في المجلس الوطني الكوردي السوري وأحزابه.