داعش "اللعنة التي لا تنسى".. طبيب اوروبي يروي: كانوا يختاورن الابن المفضل ويقطعون راسه امام عائلته!
العراق/ بغداد
كشف طبيب بلجيكي متخصص في الأمراض النفسية، جانبا مأساويا من معاناة سكان مدينة الموصل ، جراء ممارسات تنظيم داعش "الوحشية".
وقال الدكتور "كوين سيفينانتس"، الذي زار المدينة ضمن بعثة إنسانية "حكى لي بعض الآباء أنه كان عليهم اختيار الابن المفضل لديهم من بين إخوته، ليقطع رأسه بعدها بلحظات أمام أعينهم".
وأضاف"سيفينانتس" ان " "الأوضاع مزرية جدا، وليست هناك ثقة بين الناس.. السكان مصدومون ويحتاجون الكثير من الوقت لمداواة جروحهم".
وحول الفئات الأكثر تضررا من هذا الواقع، أوضح الطبيب البلجيكي، أن "الأطفال والنساء هم الشريحة الأضعف"، وعلق قائلا: هناك خطر على المدى البعيد بالنسبة للأطفال على الخصوص، إنهم يتحدثون طوال الوقت عن الوحوش لكثرة ما تعرضوا له من رعب، فقد خسروا أشخاصا مهمين في حياتهم كما رأوا الكثير من الدماء.. هم خائفون على حياتهم باستمرار، وهناك خلط في ذكرياتهم، ويعانون من اضطرابات تعقب عادة الصدمة النفسية.
ومن أبشع الصور التي نقلها الدكتور "كوين سيفينانتس" على لسان الموصليين ضحايا داعش، أنه "تحدث إلى عائلة فرّت في شاحنة كان بابها الخلفي مفتوحا، فسقطت ابنتهم، لكنهم لم يتمكنوا من التوقف، لأن مقاتلي داعش كانوا يلاحقونهم".
وتواصل القوات الامنية تقدمها في مدينة الموصل، لكن الوضع مضطرب جدا بسبب انتشار التنظيمات المسلحة، وقيام عصابات متخصصة بنهب منازل الأهالي وقتل المدنيين.