في الموصل "دون غيرها"!.. "الجنس" يتصدر أولويات داعش ونازحة تروي قصة "اغتصابها"!
العراق/ بغداد
ما أن يتم ذكر تنظيم داعش حتى تتوالى صور وحشية عن القتل والدم والتعذيب لتمحو أي تصور آخر يمكن للذهن أن يأتي به، لكن في مدينة الموصل هنالك صورة أخرى باتت ترافق داعش ألا وهي "الجنس" بمختلف أشكاله، فعلى الرغم من "بشاعة ووحشية" لكن يبدو أن أهالي الموصل كان لديهم اهتماما كبيرا بالعلاقات العاطفية، بحيث تناقلت وسائل الاعلام مئات القصص من هذا النوع!.
قصة الموصلية خلود مجيد، وهو اسم مستعار، هي واحدة من تلك القصص وهذه تفاصيلها.
ربما يكون طلاق الموصلية خلود مجيد (43 عاما)، عن زوجها بقرار محكمة، قد أنقذها من حياة مروّعة كانت تعيشها معه، لكنها لم تكن تدري أن خلاصها سيكون بداية معاناة تمتد لأجل غير مسمى.
نزحت مجيد من الموصل برفقة أطفالها سنة 2016 إلى مخيم للنازحين ببغداد لكنها طلبت عدم ذكر موقعه واسمه خوفا مما قد يحدث لها.
قرار المحكمة
تعود قصة خلود مجيد إلى سنة 2014، حيث تقول إنها قد تقدمت في الأشهر الأولى ذلك العام بشكوى للمحكمة المدنية بشأن سلوك زوجها معها وسوء معاملته لها، وقد وافق القاضي على طلبها بالطلاق منه.
وتضيف أن قرار المحكمة بالطلاق أنقذها من زوجها. إذ كان مهملاً وعاطلا عن العمل وسكيرا، فضلا عن تعامله السيء معها.
غير أن نزوحها وأطفالها الثلاثة جعل الوضع أصعب عليها في التخلص من طليقها الذي استغل نزوحه معها إلى نفس المخيم وبحجة الاهتمام بأطفاله ليعرضها لضغوط وتحرشات جنسية مستمرة.
وتقول إنه "يغتصبني كلما زار خيمتي لرؤية أطفاله".
الخوف والقلق
وتسرد مجيد كيف صارت تتعرض لتهديدات طليقها بأنها كانت على علاقة بداعش قبل النزوح. يهددها طليقها بأنه سيخبر الجميع أنها كانت تقوم بإخبار عناصر داعش بأماكن وجود المعارضين لهم. لكنها تنفي وبشكل قاطع وجود أي علاقة لها بهذا التنظيم.
وتتابع "لقد رفضتُ تحرشاته وطلبتُ منه الخروج من الخيمة وبدأتُ بمهاجمته عندما كان يحاول اغتصابي، إلا أنه قام بتكميم فمي بقطعة قماش، وأجبرني على الانصياع له".
"حاولت كثيراً اقناعه في العودة إلي رسمياً للتخلص من حالتي الخوف والقلق اللتان تساوراني باستمرار ولكنه رفض ذلك".
سيتم قتلي
وتتهم النازحة طليقها بإساءة معاملتها وتهديدها وممارسة الضغط عليها من أجل اغتصابها.
"انا خائفة جدا من تهديداته المتواصلة لأنني اعرف ان لا احد سيصدقني".
وتتساءل مجيد "ما جدوى معارضته؟"، وتجيب نفسها، "لا أحد سيصدقني ولا يمكن أن تتعاطف مع امرأة كانت بالفعل تعيش تحت سيطرة داعش. لن أتمكن من إثبات الحقيقة والكل سيستغل هذه الإشاعة دون أي اعتبارات وربما سيتم قتلي".
سمعة العشيرة
وتصف مجيد ما شهدته وما سمعت عنه في أن الكثير من الحوادث التي تعرضت لها النساء، ومن بينهن فتيات صغيرات، من تشهير وقتل لأنهن رفضن الانصياع لرغبات بعض الرجال الذين قاموا بتهديدهن بأنهن مع الحكومة العراقية أثناء وجودهن تحت سيطرة عناصر داعش. أو القول إنهن كن منتميات أو متعاونات مع هذا التنظيم الآن في المخيمات بعد النزوح.
وتضيف "قد يظن البعض أن النساء والفتيات مشكلتهن تنحسر في الالتزام بالدين أو النزوح ومعاناته. بينما الكثير منهن قد تم قتلهن بدافع الشرف".
وتتابع "العشيرة أو الأهل لا ينتظرون إثبات براءة يكفي أن تصلهم إشاعة صغيرة تخبرهم بأن ابنتهم كانت تمارس الفاحشة حتى يتم قتلها دفاعاً عن سمعة العشيرة".