اخبار العراق الان

عاجل

عام على تحرير الفلوجة.. كأن الحرب لم تقع

عام على تحرير الفلوجة.. كأن الحرب لم تقع
عام على تحرير الفلوجة.. كأن الحرب لم تقع

2017-06-27 00:00:00 - المصدر: الحشد الشعبي


في مثل هذه الايام قبل عام نزعت الفلوجة عن جسدها ثوب "داعش" الذي ارتدته قسرا أكثر من عامين حيث حيث كانت اولى المدن العراقية التي سقطت بيد التنظيم الإجرامي في عام 2014 الذي الاجتياح الداعشي لعدد من المدن الشمالية والغربية.

طيلة عامين اكتسبت الفلوجة رمزية خاصة لـ"داعش" حتى أكثر من الموصل وتكريت وبقية المدن الشمالية والمساحات الكبيرة التي سقت بيده، و ذهب البعض إلى ان الفلوجة تمثل العاصمة المقدسة لـ"داعش" حيث شهدت المدينة إعلانها أول ولاية للدولة الإسلامية المزعومة، فضلا عن ذلك كانت الفلوجة ملاذا آمنا لـ"داعش" رغم بعض الاحداث والاستهدافات التي طالت عناصر التنظيم كون الأخير لجأ إلى عمليات وحشية وانتهاكات كبيرة كشفت عنها لاحقا عمليات التحرير.

رمزية الفلوجة جعلت ممولي "داعش" من دول وحكومات وسياسيين يتحركون كلما جرى الحديث عن تحريرها واقتحامها لذلك تأجل تحرير المدينة أكثر من مرة رغم اكتمال كافة الاستعدادات والعوامل، كما يحصل مع مدينة تلعفر غرب الموصل اليوم مع بعض الفوارق، بالاضافة إلى تحريك العامل الطائفي وشن حملة ظالمة ومغرضة ضد الحشد الشعبي لمنع مشاركته لكن كان للميدان وللاهالي وعشائر الفلوجة كلمتهم.

استغرقت عمليات تحرير الفلوجة 32 يوما حيث بدأت في 23 آيار 2016 المصادف 15 شعبان 1437 والتي سميت باسمها (عمليات 15 شعبان) وانتهت في 26 حزيران. ويؤكد قادة ميدانيون أنهم كانوا يستعطون حسم الأمر بفترة زمنية اقل ولكن الحرص على سلامة المدنيين وعدم تضرر البنى التحتية جعل قوات الحشد تتأنى في التقدم.

اسقط تحرير الفلوجة آخر ورقة طائفية لممولي وداعمي الإرهاب بعدما شاهدوا دقة ومهنية العمليات العسكرية، فضلا عن إعادة الغالبية العظمى من العوائل النازحة. ويؤكد قائممقام مدينة الفلوجة عيسى العيساوي في تصريح لموقع "الحشد الشعبي" أن أكثر من 90% من النازحين عادوا الى مناطق سكناهم في الفلوجة خلال اقل من عام.

ويبين العيساوي أن نسبة الاضرار في الفلوجة جراء العمليات العسكرية كانت اقل من 20% عكس مدينة الرمادي التي شهدت نسبة اضرار كبيرة بلغت 80% بحسب مسؤولين محليين، علما أن الحشد الشعبي لم يشارك في تحرير الرمادي التي شهدت مشاركة واسعة للتحالف الدولي.

ويشير العيساوي إلى عودة جميع الخدمات الاساسية إلى المدينة، لافتا إلى أن الطاقة الكهربائية وصلت إلى جميع مناطق الفلوجة فضلا عن مياه الشرب وبقية الخدمات نظرا لعدم تضرر مشاريع الكهرباء والمياه.

وفي السياق ينوه المتحدث باسم مجلس علماء الرباط المحمدي الشيخ كامل الفهداوي إلى أن الفلوجة استطاعت ان تتجاوز مرحلة "داعش" بسرعة كبيرة واستيعاب الدرس بعد الظرف التي قاستها مع هذه العصابات الإجرامية، مشيرا إلى وجود تعاون كبير وغير مسبوق بين الاهالي والقوات الأمنية.

ويستشهد الفهداوي بحادثة وقعت قبل فترة في الفلوجة حيث حصل تفجير إرهابي في المدينة تمكنت القوات الأمنية من القاء القبض على المنفذين خلال اسبوع واحد بفضل تعاون الاهالي.

وفيما يستذكر الشعب العراقي اليوم مآثر وبطولات الحشد الشعبي في الفلوجة والمناطق المحيطة بها وبقية المدن التي حررها، فإنه ينتظر بقية الاستحقاقات المرتقبة وعلى رأسها تحرير مدينة تلعفر التي نجح الحشد في محاصرة "داعش" فيها بنسبة 360 درجة.