اخبار العراق الان

عاجل

ثلاث عجاف على الموصل .. انتهاكات "داعش" الوحشية

ثلاث عجاف على الموصل .. انتهاكات
ثلاث عجاف على الموصل .. انتهاكات "داعش" الوحشية

2017-06-27 00:00:00 - المصدر: الحشد الشعبي


اساليب وحشية مارسها تنظيم داعش الاجرامي بحق جميع ماحل على الارض التي بسطوا سيطرتهم عليها، حيث لم يستثنى الانسان عن بقية الموجودات في حصته من الاعتداء على الانسانية بجميع اشكالها، مستخدما بذلك اخطر الجرائم الدولية الثلاث وهي جرائم الحرب وضد الانسانية والابادة الجماعية.

ومن بين مئات التقارير والاخبار اليومية التي تتداولها وسائل الإعلام المختلفة يمكننا ان نضع بعض الخطوط تحت اربعة محاور مهمة كمرحلة اولى من مراحل الكشف عن جرائم التنظيم.

1-   انتهاكات بحق المرأة:

اساليب وحشية مختلفة مارسها ’’داعش’’ ضد المرأة تتنافى مع ما يدعونه عن الدين الاسلامي الذي اوصى بكرامة الانسان وحسن معاملة المرأة ضاربين بذلك جميع التعاليم الاسلامية عرض الحائط، إذ نالت النصيب الاكبر من مجموعة اعتداءات مختلفة تعرض لها كل ما وقع تحت سطوة الارهاب لثلاثة اعوام.

اختلفت تلك الانتهاكات في مدى وحشيتها، فقد سجلت منظمة حقوق المرأة ومنظمات لحقوق الأنسان انتهاكات كثيرة اعدتها جرائم بحق المرأة، كالقتل والاغتصاب، الزواج القسري، الاختطاف، السبي، انتحار فتيات اجبرن على الزواج من العشرات، قتل كل من يتخلف ع تقديم ابنته اليهم، فرض النقاب، منع الخروج من غير محرم، منع العمل، الاجبار على تغيير الديانة، وغير ذلك من الاساليب التي تجاوزت بها جميع الخطوط الحمراء ضد الانسانية اجمع، مستندين بذلك الى ’’وثيقة المدينة’’ التي صدرت بعد احتلال داعش للموصل، حيث تضمنت تعاليم بالية بعيدة ومنافية عن دين الاسلام وسماحته.

2-   انتهاكات ضد الطفولة:

مسخ الهوية وغسيل الدماغ الاسلوب الامثل الذي اعتمده داعش فتكاً بالطفولة وبثاً لسموم التنظيمات الظلامية، فقد تنوعت الاساليب التي استخدموها ضد الطفولة والتي تمثلت بضمهم لأطفال تم اختطافهم من المناطق التي سيطر عليها بعد قتل الرجال وسبي النساء، الى معسكرات التجنيد وتدريبهم على القتال والذبح والذي ظهر جليا من خلال عدة اصدارات اظهرت اطفال يعدمون ينفذون حكم الاعدام بحق مدنيين اجانب وعرب، والعمل على اعداد جيل جديد مؤمن بقضية داعش وامتداد لإجرامه، بالإضافة الى اعتمادهم بشكل اساس في عملياته الانتحارية التي يشكل الاطفال فيها نسبة 40 % ضد اهداف عسكرية او مدنية.

كما ان عمليات التجنيد او غسيل الدماغ كانت لها اشكال متعددة سموهم كإلغاء اغلب المناهج الدراسية واضافة مناهج تعويضية او ما يسمى بـ ’’المناهج الشرعية’’ الغريبة والتي تتمثل بالحزام الناسف والعبوة، ومنعهم من مشاهدة التلفاز وتوجيههم نحو اللعب بالأسلحة واستغلال متعة الطفل بالألعاب كوسيلة تدريب تخدم  مصالحهم.

3-   انتهاكات بحق الاقليات 

قام داعش منذ اللحظات الاولى من فرض سيطرتهم على الموصل بعمليات تطهير عرقي ومذهبي للأقليات المتواجدة في الموصل كالشبك والايزديين والمسيح والتركمان، وذلك عن طريق عمليات الاختطاف، القتل، تغيير الديانة القسري، دفع اموالاً مقابل الرحيل عن الموصل، نزوح الاخرين، نهب المنازل ودور العبادة، وضع علامات معينة على ممتلكاتهم  لتصنيفهم الى فئات معينة كمسيح او شبك او ايزيديين ، فضلا عن وصفهم بالقاب "مهينة" كالصليبيين وعبدة الشيطان، الاتجار بالفتيات، تجنيد الاطفال، اما الاساليب التي اعتمدوها لإبادة تلك الاقليات تجسدت بعدد كبير من المقابر الجماعية وارتكاب مجازر بدواعٍ طائفية ودينية، فضلا عن استخدام السلاح الكيماوي، والاعدام والعنف الجنسي والخطف والتعذيب وتدمير الممتلكات في المناطق التي تخضع لنفوذهم كما وقاموا بالتهجير القسري لأكثر من نصف مليون مواطن من منازلهم واراضيهم في نينوى.

4-   سرقة الآثار وتدميرها:

اقدم داعش بمرحلة اخرى او بشكل جديد على استباحة الموصل ولكن هذه المرة بشكل اخر اكثر همجية ووحشية والذي ظهر جلياً من خلال الاقدام على هدم حضارة عمرها الاف السنين وتدمير متحف الموصل الحضاري، ومن مظاهر التخريب والسرقة التي طالت المدينة تدمير الآثار الذي راوح التخريب فيها بين التدمير والسرقة، لأثار تعود إلى ما قبل الميلاد، وللعصور الإسلامية المتأخرة، كما اقدمت على سرقة آثار من المتحف والمناطق الأثرية في المدينة، وأقدم ايضا على تدمير أماكن اخرى بهدف التغطية على هذه السرقات، ومن ضمنها ثور مجنح ضخم، وفخاريات لا يعرف قيمتها الكثيرون.

حيث تم نشر مقطعا مصورا لداعش يظهر عناصره أثناء استخدامهم للمطارق الثقيلة لتحطيم الآثار القديمة الموجودة في مدينة الموصل شمالي العراق، والمقطع المصور الذي بلغت مدته خمس دقائق يظهر فيه مجموعة من الرجال الملتحين في متحف وهم يستخدمون المطارق وأدوات الحفر لتدمير عدة تماثيل ضخمة، من بينها تمثال لثور آشوري مجنح يعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد بالإضافة الى تدمير الاضرحة والمزارات الدينية.

تقرير: منى كاظم