انتصار الأحفاد والأجداد .. صفحات الامجاد تعاد
التاريخ يعيد نفسه، وربما يتناسل الرجال المواقف نفسها، فمع الشك المخيم على عودة الامجاد، وكثرة النكسات التي طرأت على ابرز قضايا العالميين العربي والإسلامي، طوت وحدة وصلابة الدعوة والاستجابة بين اجداد ثورة العشرين واحفاد فتوى الجهاد الكفائي جميع التقلبات بتسجيلها فارقة الانتصار الاسمى للعراق وشعبه وللحوزة العلمية التي واكبت تجليات المراحل التاريخية والحاضرة ووبددت خطورتها.
ففتوى الجهاد الكفائي لمرجعية السيد السيستاني بقتال تنظيم داعش الاجرامي، مثلت خط متصل لفتوى ثورة العشرين الخالدة، (30 حزيران ١٩٢٠) التي اصدرها الإمام الشيخ محمّد تّقي الشيرازي قدّس سرّه التي وصفت ب (الصاعقة) لما حملت من تأثير وتغيير قلب الموازين التاريخ العراقي والعالمي، كما أفرزت وعيا واستجابة شعبية لمواجهة الاستعمار والارهاب وجميع محاولات النيل من سيادة البلاد وكرامة شعبه، وفرض الإرادات عليه ومصادرة ارادته، فضلا عن الدور الكبير لمنظمي وقادة تلك الثورات، مثل شعلان ابو الچون ونظرائه المجاهدين في الحشد الشعبي.
٩٧ عاما على ثورة العشرين وثلاث على فتوى الجهاد، كانت الصفحة الناصعة لتضحية الشعب العراقي وإخلاصه واستعداده الدائم للتضحية و حب الوطن و رفض الاستكبار و الظلم و الفكر التكفيري و الدفاع عن المكونات جميعها تطبيقا لوصايا المرجعية التي انخرط طلابها في تشكيلات الحشد مقاتلين وموجهين، واصاب الكثير منهم منزلة الشهداء، وارتقوا سلم الملبين لنداء الحق وهم يرددون أهازيج العشرين (عفية ابني الچاتل چتاله) وشعار ٢٠١٤ (تاج تاج على الراس سيد علي السيستاني)٠
يشار الى ان هيئة الحشد الشعبي تحتفل غدا السبت ١ / ٧ / ٢٠١٨ بالذكرى السنوية ال (٩٧) لإندلاع ثورة العشرين المباركة تحت شعار" ثورة العشرين والحشد الشعبي الأجداد و الأحفاد "، وهو احتفاء بقادة الثورة وأحفادهم الذين سطروا أبهى البطولات وقدموا نوادر التضحيات للوطن.