اخبار العراق الان

تقرير: مساومات بين انقرة وموسكو وطهران لتحديد مصير عفرين

تقرير: مساومات بين انقرة وموسكو وطهران لتحديد مصير عفرين
تقرير: مساومات بين انقرة وموسكو وطهران لتحديد مصير عفرين

2017-07-10 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


وفد تركي رفيع في طهران الأسبوع القادم

 

كشف تقرير صحفي تركي، عن احتمال أن تتنازل كل من روسيا وإيران عن مدينة عفرين في كوردستان الغربية (كوردستان سوريا) لصالح الأتراك، مقابل تنازلات تقدمها  أنقرة في مناطق أخرى جنوبي سوريا.

وتحدثت صحيفة "ديلي صباح" التركية، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ " دبلوماسية رفيعة" لم تسمها، عن رغبة طهران وموسكو في التفاوض مع أنقرة حول مستقبل عفرين، التي يديرها حالياً حزب الاتحاد الديمقراطي PYD (الجناح السوري لحزب العمال الكوردستاني PKK)، مشيرة إلى احتمال تسليم عفرين لأنقرة إذا قدمت الحكومة التركية تنازلات في أجزاء أخرى من سوريا.

وكانت تقارير إعلامية تركية عدة، تحدثت مؤخراً عن عملية برية تركية وشيكة في عفرين بالتعاون مع المعارضة السورية، لكن على ما يبدو أن المفاوضات بين الأطراف الثلاث أرجأت الهجوم التركي، هذه المفاوضات التي يعتبرها مراقبون محددة بمصير عفرين .

وأشار التقرير، إلى أن روسيا وإيران لا تؤيدان عملية عسكرية تركية في عفرين، إلاّ أن اعتبر أن هناك في الواقع وسيلة لدى أنقرة، لإقناع روسيا وإيران برفع درع الحماية عن YPG.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية السابقة، أنه "إذا تمكنت تركيا من إقناع المعارضة بالانسحاب من بعض المناطق في جنوبي سوريا، فإن إيران وروسيا قد تلتزمان الصمت أمام تسليم عفرين لتركيا".

وكشف التقرير، أن وفداً تركياً يضم ممثلين عن الاستخبارات والقوات المسلحة ووزارة الخارجية، من المتوقع ان يجرى محادثات فى طهران الأسبوع القادم مع السلطات الإيرانية والروسية بشأن قضية عفرين.

كما اعتبر التقرير، أن روسيا لن تثير ضجة حول عملية تركيا فى عفرين إذا لم تهدد العملية قواعدها العسكرية الخاصة، ونقل عن خبراء أمنيين، تأكيدهم على ضرورة توصل أنقرة إلى اتفاق مع الجانب الروسى حول العملية أولاً.

وكان كل من الجيش التركي والمعارضة قد قاما بالفعل بقصف مواقع YPG (الجناح االعسكري السوري لـ PKK)  بالقرب من عفرين مؤخراً، وسط تأكيدات من مسؤولين أتراك، في مقدمتهم الرئيس التركي  رجب طيب اردوغان، كان قد صرح بأن أنقرة لن تتردد فى التدخل بعفرين "إذا كانت هناك تهديدات إرهابية من هناك" وفق تعبيره .

وعلى هامش لقاءات مؤتمر قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا، جدد اردوغان تأكيده أن تركيا "لن تسمح بقيام دولة كوردية في شمال سوريا"، مضيفاً "لن نسمح بتهديد وحدات حماية الشعب، وإن عفرين يشكل تهديداً لنا، وسنقدم الرد اللازم".

وفي الوقت الذي تتفاوض فيه تركيا مع روسيا وإيران حول مصير عفرين، امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن الاعتراض علناً ​​على الخطط التركية، لكنها نقلت مخاوفها بشأن هذه القضية.

ولا يزال غامضاً، ما إذا كان هجوم ما من YPG في عفرين على الأراضي التركية سيؤدي إلى عملية برية تركية على المدينة، رغم المحادثات الجارية مع طهران والكرملين.