ديلي ميل: النصر ليس للقوات العراقية فقط بل للتخطيط الأمريكي!
بغداد/ اعتبرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن انتصار القوات العراقية في الموصل "لحظة حاسمة" ليس لهم فقط بل للتخطيط الأميركي الذي وقف خلفهم، واتخذ على عاتقه تدريب الآلاف من تلك القوات.
وأشار تقرير نشرته الصحيفة إلى أن "هذه المرة بدل أن تضع أميركا جنودا على الأرض غيرت تكتيكها عبر ضربات جوية مستمرة وتقديم المشورة والدعم للقوات المحلية المحاربة على الأرض".
واعتبر البنتاغون أن "النتائج كانت واضحة فبعد أن تمكنت القوات العراقية من إسقاط الارهابيين الذين سيطروا على أراض من بلدها، استطاعت أن تكتسب الخبرة في حرب المدن وتمكنت من تقوية قدراتها القتالية وقوتها".
ويقول أحد كبار العسكريين الذين تم إيفادهم للعراق لغرض تدريب القوات، إن "التدريبات جاءت بثمارها وتمكن العراقيون من استعادة بلدهم".
وجاء هذا التصريح خلافا لما صرح به الوزير الدفاع الأميركي السابق، آشتون كارتر، والذي قال إن "المقاتلين العراقيين لا يريدون القتال".
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر عسكري أميركي، قوله إنه "عندما هاجم تنظيم داعش العراق كانت القوات العراقية في أوج ضعفها تحت إدارة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والجنود كانوا يتراجعون ويهربون بدون مقاومة ويخلفون ورائهم الأسلحة والمعدات والشاحنات التي أعطتهم إياها القوات الأميركية وكان الوضع صادما".
وأضاف المصدر أن "المهارات التي تعلمتها القوات العراقية في ظل الإدارة السابقة، كانت لمواجهة التمرد وليس لإيقاف زحف الإرهابيين.. ونحن بحاجة إلى جيش يتمكن من شن حروب تقليدية".
وجاء اتخاذ قرار تدريب القوات العراقية من قبل بضع مئات من الجنود الأميركيين والغربيين بدلا من إرسال قوات محاربة، بعد اختبار الحرب في العراق والتي راحت ضحيتها حوالي 4400 جنديا أميركيا، وفقا لتقرير "ديلي ميل".
وساد القلق الشارع الأميركي، والذي لم يرغب من إدارة أوباما إرسال المزيد من القوات إلى العراق، ما دفع بأوباما إلى الأمر بالضربات الجوية واتباع استراتيجية جديدة سميت بـ"استراتيجية مع ومن خلال تدريب القوات المحلية".