اخبار العراق الان

أطباء بلا حدود متحدثةً عن سوء تغذية نازحي الموصل: النساء توقفن عن رضاعة أطفالهن

أطباء بلا حدود متحدثةً عن سوء تغذية نازحي الموصل: النساء توقفن عن رضاعة أطفالهن
أطباء بلا حدود متحدثةً عن سوء تغذية نازحي الموصل: النساء توقفن عن رضاعة أطفالهن

2017-07-21 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم


بغداد اليوم- ترجمة

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الجمعة، معالجتها 450 طفلاً ممن يعانون من سوء التغذية، جنوبي الموصل، وفيما كشفت عن قرب افتتاح وحدة جديدة تضم 30 سريراً لرعايتهم، أشارت الى أن النساء النازحات لم يعدن قادرات على رضاعة أطفالهن حتى .

وقال رئيس البعثة في العراق مانويل لانود، إن "فرق منظمة أطباء بلا حدود عالجت أكثر من 450 طفلا يعانون من سوء التغذية الحاد في مستشفيها في القيارة، على بعد 60 كيلومترا جنوب الموصل"، موضحاً أن "المنظمة بدأت علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في مستشفاها الخاص في القيارة منذ آذار الماضي، ومعظمهم دون سن واحد، و 60 في المائة منهم لا يبلغون من العمر ستة أشهر".

وأضاف، أنه "على مدى الأسبوعين الماضيين، شهدنا زيادة في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الذين يحتاجون إلى العلاج" مبينا أنه "مع أن نسبة إشغال البعثة غالبا ما تساوي أو يزيد على 200 في المائة، فإننا على وشك فتح وحدة تضم 30 سريرا حيث يمكننا توفير الرعاية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد".

وأوضح أن "المشكلة ليست في الحصول على الغذاء، يعزى سوء التغذية الذي نراه هنا أساسا إلى ندرة حليب الأطفال، ومن الواضح أن البالغين والأطفال في الجزء المحاصر من الموصل يعانون من نقص الغذاء، بل نرى الكثير من الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن الشديد الذين يصلون إلى المخيمات، ولكن بمجرد خروجهم من المدينة، يكتسب البالغون وزنا، على عكس الأطفال".

وتابع أن "العديد من الأمهات العراقيات لا يرضعن من الثدي، أو يتوقفن عادة بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر"، منوهاً على أن "الظروف في المخيمات والإجهاد، والإرهاق، تجعل الرضاعة الطبيعية أكثر صعوبة".

وأشار على أن "المنظمات الدولية مثل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية تشجع على الرضاعة الطبيعية -ليس فقط في العراق- وتوفر حليب الأطفال، ولكن على وصفة طبية فقط".

وقال لانود: "نعتقد أن توزيع حليب الأطفال في حالة صراع مثل العراق هو السبيل الوحيد لتجنب إصابة الأطفال بسوء التغذية في المستشفيات، اذ توفر منظمة أطباء بلا حدود حليب الأطفال للأطفال عند خروجهم من المستشفى وخلال فترة متابعة الرعاية، كما نشجع الأمهات ونخبرهن عن مدى أهمية الرضاعة الطبيعية، ولكن إذا احتجن إلى صيغة، فإننا نعطيها لهن، علينا أيضا أن نضمن أن المياه في تصل المخيمات".

وحول علاج نقص الأغذية، قال رئيس البعثة، إن "الأطفال الذين تم إدخالهم إلى المستشفى يحتاجون إلى إشراف طبي وثيق، ولا يزال عدد حالات إعادة القبول في مستشفى القيارة مرتفعا نسبيا، وغالبا ما تريد الأمهات مغادرة مركز التغذية للعودة إلى رعاية أطفالهن الآخرين، ولكن علاج سوء التغذية يستغرق وقتا، وأحيانا ما يصل إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع"، منوهاً إلى أن "بعض الأمهات يتعارضن مع المشورة الطبية ومن ثم يصعب عليهن العودة إلى المستشفى - لأسباب كثيرة، واحدة منهن النقل".

وأشار الى أنه "في تموز الجاري، سيفتح في أحد المخيمات برنامج للتغذية الوقائية يشمل رعاية المتابعة وفحص سوء التغذية للأطفال"، داعياً "وكالات الإغاثة الإنسانية الى أن تشارك في هذا النوع من الفحص الذي يتسم بأهمية حاسمة لعملية منع سوء التغذية وإدارته".